إيلاف من لندن: بينما ظلال فضائح هدايا رئيس الوزراء البريطاني، تخيم على جلسات مؤتمر حزب العمال في ليفربول الذي يتزعمه، حضر أكبر المتبرعين اللورد وحيد علي المؤتمر.

والتقى اللورد المتبرع، مع رئيس الوزراء رصدته كاميرات المصورين وهو يمر من جانب عدد من وزراء الحكومة من دون مصافحتهم، كما تجاوز اسئلة الصحفيين عن تبرعاته لحزب العمال.

وكان اللورد وحيد علي، أحد المسؤولين التنفيذيين في التلفزيون والذي تبرع للحزب لمدة 20 عامًا، وجد نفسه في عناوين الأخبار بعد أن أعطى آلاف الجنيهات الإسترلينية لنواب حزب العمال لتغطية تكاليف الملابس والعطلات وفعاليات العمل.

وكان مشروع حسابات وستمنستر التابع لشبكة (سكاي نيوز) كشف الأسبوع الماضي أن رئيس الوزراء السير كير ستارمر تلقى أكثر من ضعف ونصف ضعف الهدايا والضيافة التي تلقاها أقرب عضو في البرلمان.

ومن أصل 107000 جنيه إسترليني من الهدايا والضيافة المقدمة إلى السير كير منذ ديسمبر 2019، قدم اللورد علي ما يعادل 39122 جنيهًا إسترلينيًا.

وهذا العام وحده، تلقى السير كير ستارمر - وكشف - عن ملابس عمل بقيمة 19 ألف جنيه إسترليني وعدة أزواج من النظارات من اللورد آلي، الرئيس السابق لشركة بيع الأزياء عبر الإنترنت (أسوس) الذي عمل كمسؤول رئيسي لجمع التبرعات للحزب للانتخابات العامة.

ما دفعه وحيد علي؟

بالإضافة إلى ذلك، أنفق اللورد وحيد علي، الذي تقدر ثروته الشخصية بنحو 200 مليون جنيه إسترليني، 20 ألف جنيه إسترليني على الإقامة لرئيس الوزراء الحالي أثناء الانتخابات ومبلغ مماثل على تكاليف "المكتب الخاص"، والتي تم الكشف عنها أيضًا.

ودافع الوزير في الحكومة بات ماكفادن عن تبرعات اللورد علي، قائلاً لشبكة سكاي نيوز: "كان وحيد علي مؤيدًا سخيًا لحزب العمال لسنوات عديدة، وأعرفه منذ سنوات عديدة، ولا يريد أي شيء".

وقال السيد ماكفادن أيضًا إنه لا يعتقد أن قبول السير كير للتبرعات "أمر رخيص" لأن "كل شيء تم الإعلان عنه بشكل صحيح".