إيلاف من بيروت: قال أشخاص مطلعون على الوضع في لبنان لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن القوات الإسرائيلية دخلت لبنان، الثلاثاء، لتنفذ سلسلة من العمليات هدفها "اقتلاع" مواقع حزب الله.
وأضافوا أن العمليات قد تستمر لأيام أو أسابيع اعتمادا على التطورات الدبلوماسية وتوقف هجمات الحزب على الشمال الإسرائيلي.
وفي ليلة الثلاثاء، شنت إسرائيل ما أسمته عملية محددة في عدد من القرى في جنوب لبنان بالقرب من الحدود لمهاجمة أهداف وبنية تحتية لحزب الله.
وقال مسؤول أمني إن العملية ركزت على القرى الواقعة على طول الحدود مباشرة ولم يكن هناك أي تفكير في التقدم نحو بيروت.
ومع ذلك، لا يزال الدبلوماسيون قلقين من أن تتحول العمليات إلى حرب برية أوسع نطاقا بين إسرائيل والجماعة المسلحة التي تتخذ من لبنان مقرا لها.
الفرق بين لبنان وغزة
ستفرض الحرب في لبنان تحديات على القوات الإسرائيلية ففي حين تتمتع غزة بتضاريس مسطحة، فإن الطبيعة الصخرية الجبلية في لبنان تتطلب تدريبا مختلفا.
فضلاً عن ذلك، تسيطر إسرائيل فقط على الحدود الجنوبية من البلاد وهي منفذها الوحيد للاختراق.
وهناك تحد آخر يتمثل في إرهاق جنود الاحتياط الإسرائيليين بعد الصراع على جبهات متعددة بما في ذلك غزة والضفة الغربية.
ومن المتوقع أن تدور معظم المعارك على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، على الرغم من وجود مخاوف في واشنطن من أن الحرب قد تتوسع جغرافيا وتستمر لفترة أطول.
إن أي اجتياح بري واسع النطاق في لبنان من شأنه أن يشكل استفزازا كبيرا في المنطقة، كما أنه يشكل ضربة أخرى لبلد مزقته الحروب.
التعليقات