إيلاف من لندن: فجر مرشح لزعامة حزب المحافظين البريطاني قنبلة جدلية حين قال في مقطع فيديو إن القوات الخاصة البريطانية "تقتل الإرهابيين والمهاجرين غير الشرعيين بدلاً من أسرهم لأن محامينا يخبروننا أنه إذا تم القبض عليهم، فإن المحكمة الأوروبية ستطلق سراحهم".
وجعل روبرت جينريك وهو وزير سابق لشؤون الهجرة في حكومة المحافظين السابقة الانسحاب من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان والمحكمة المرتبطة بها محور حملته لخلافة ريشي سوناك.
في مقطع فيديو للحملة تم إطلاقه في مؤتمر المحافظين في برمنغهام، قال جينريك إن الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان تسمح لقتلة المهاجرين غير الشرعيين و"الإرهابيين" بالبقاء في بريطانيا.
وأضاف: "إن قواتنا الخاصة تقتل الإرهابيين بدلاً من أسرهم، لأن محامينا يخبروننا أنه إذا تم القبض عليهم فإن المحكمة الأوروبية ستطلق سراحهم".
وفي مقابلة ساخنة مع برنامج توداي Today على راديو بي بي سي 4، أصر السيد جينريك على أن كان يقتبس من مقابلة أجراها قبل عام وزير الدفاع السابق بن والاس مع صحيفة (ديلي تلغراف).
تعليق كليفرلي وتوجندهات
لكنه لم يتمكن من إعطاء أي أمثلة محددة، وقال منافسه على زعامة حزب المحافظين وزير الداخلية والخارجية السابق جيمس كليفرلي بصراحة إن الجيش البريطاني لا "يقتل الناس".
وقال كليفرلي، لشبكة (سكاي نيوز) إن هذا "ليس شيئًا سمعته" و"ليس شيئًا أشعر بالارتياح لتكراره". واستطرد: "إذا كان روبرت جينريك قادرًا على تبرير ذلك، فأعتقد أنه يجب أن يفعل ذلك".
وأكد كليفرلي: "يلتزم الجيش البريطاني دائمًا بالقانون الإنساني الدولي، وقانون الصراع المسلح. لدينا الجيش الأكثر احترافًا في العالم. جيشنا لا يقتل الناس".
من جهته، قال توم توجندهات، وزير الأمن السابق وهو منافس آخر على الزعامة خدم في القوات المسلحة مثل السيد كليفرلي، إنه "قلق للغاية" بشأن ادعاء السيد جينريك.
وقال توجندهات إن ما قاله جينريك "خاطئ وأخشى أن يُظهِر سوء فهم أساسي للعمليات العسكرية وقانون الصراع المسلح". وأضاف: "أعتقد أنه مخطئ ويُظهر افتقارًا أساسيًا للفهم".
التعليقات