إيلاف من لندن: اعتقلت الشرطة البريطانية 17 شخصا بينما تجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في وسط لندن قبل الذكرى السنوية لهجمات 7 أكتوبر في إسرائيل.

وقالت شرطة لندن في بيان إنه تم اعتقال ثلاثة أشخاص لاعتدائهم على عامل طوارئ، واثنين لدعم منظمة محظورة، وثلاثة لاعتداء، وثمانية للاشتباه في ارتكابهم جرائم تتعلق بالنظام العام، أربعة منها كانت ذات طابع عنصري، وواحد لخرق شروط قانون النظام العام.

واضافت إن ضباطها ألقوا القبض على رجل في شارع وايتهول (شارع المباني الحكومية) في ويستمنستر، كان "يرتدي ما يبدو أنه مظلة". وقالوا إن الرجل "اعتقل للاشتباه في ارتدائه أو عرضه لمادة تشير إلى دعم منظمة محظورة".

ويبدو أن هذه المنظمة هي (حماس)، واستخدم مسلحون من حماس المظلات والطائرات الشراعية لشن هجومهم الجوي المفاجئ لدخول إسرائيل من غزة.

طبيعة الاعتقالات

وكانت الاعتقالات جزءًا مما وصفه بيان سكوتلاند يارد بعملية شرطة "مهمة" في جميع أنحاء العاصمة ردًا على الاحتجاجات المخطط لها وأحداث تذكارية.

وقالت الشرطة إن بعض الاعتقالات جرت عندما حاول الناس تجاوز الضباط الذين شكلوا طوقا لمنع المجموعات من الانفصال عن الاحتجاج الرئيسي.

واضاف بأن المسيرة واجهت احتجاجات مضادة عند تقاطع شارعي كينغز واي ي وألدوتش وعند تقاطع ستراند وساحة ترافالغار. واجتمع الناشطون في ساحة بيدفورد صباح السبت وسط حضور مكثف للشرطة.

استهداف شركات

ووفقا للمنظمين، فقد خططوا "لاستهداف" الشركات والمؤسسات التي يقولون إنها "متواطئة في جرائم إسرائيل"، بما في ذلك بنك باركليز والمتحف البريطاني.

وقام المتظاهرون بإغلاق طريق توتنهام كورت بالتجمع خارج فرع باركليز بعد منتصف النهار مباشرة، مع لافتة بالقرب من المدخل كتب عليها: "عار على أولئك الذين غضوا الطرف عن الإبادة الجماعية السادية للأطفال بشكل أساسي في غزة والضفة الغربية".

وبعد فترة وجيزة، أغلقوا شارع جوير بالقرب من المتحف البريطاني، وبدا أن الشرطة تشكل خطًا لمنع المجموعة من الالتقاء بمجموعة أخرى من الناشطين في راسل سكوير.

اليمن تجعلنا فخورين

ثم تجمعوا خارج المكتبة البريطانية، مرددين: "اليمن، اليمن تجعلنا فخورين. أدر سفينة أخرى"، و"المتحف البريطاني. ادهنه باللون الأحمر. أكثر من 100 ألف قتيل".

وفي بيدفورد سكوير، كان البعض يحملون أعلامًا لبنانية وإيرانية ولافتات مكتوب عليها "نحن لا نقف مع الإبادة الجماعية" و"الصهيونية عنصرية"، وهتف كثيرون "فلسطين حرة حرة".

وقال أحد زعماء الاحتجاج للناشطين: "نحن لا نشتبك مع الشرطة ولا نشتبك مع المتظاهرين المضادين. نحن بالتأكيد لا نتحدث مع أصحاب السترات الزرقاء (مؤيدو إسرائيل)".

واضاف: "نحن لا نتحدث أو نتفاعل مع الشرطة. إذا تم القبض علي، فلا تعليق. إذا تم القبض علي، فلا تحذير. إذا تم القبض علي، فلا محامٍ مناوب. نحن أكثر أمانًا عندما نكون معًا. نحن فقط من يمكننا أن نحافظ على سلامة بعضنا البعض."

ننهض نقاوم!

وتبع ذلك هتافات: "عندما تتعرض فلسطين للهجوم. ماذا نفعل؟ ننهض. نقاوم. عندما يتعرض لبنان للهجوم. ماذا نفعل؟ ننهض. نقاوم".

في فترة ما بعد الظهر من يوم الأحد، ستقام فعالية تذكارية في هايد بارك، تنظمها هيئة نواب اليهود البريطانيين، والمجلس القيادي اليهودي ومجموعات أخرى.

موقف سكوتلانديارد

وقالت قوة سكوتلانديار إنها لا تعلم بأي أحداث عامة مهمة تجري يوم الاثنين، الذكرى السنوية للهجمات. وقالت القائدة لو بوديفوت، التي تقود العملية، إن القوة كانت تراقب الاحتجاجات السابقة "دون خوف أو محاباة".

وقالت: "أصبحت الاحتجاجات والأحداث ذات الصلة سمة من سمات الأشهر الاثني عشر منذ الهجمات الإرهابية المروعة في إسرائيل قبل عام تقريبًا".

واضافت لو بوديفوت: "لقد قمنا بمراقبتهم دون خوف أو محاباة، وضمان السماح للاحتجاجات القانونية بالحدوث ولكن التدخل حيث تم تجاوز الخط إلى الإجرام".

وقالت: "نحن ندرك أنه مع اقترابنا من عطلة نهاية الأسبوع هذه، مع اقتراب ذكرى السابع من أكتوبر، ستزداد المشاعر والمخاوف بشأن السلامة والأمن بشكل مفهوم".

وأضافت: "كان الضباط على اتصال منتظم بمنظمي الحدث. لدينا خطط مفصلة لضمان سلامة الحاضرين والقدرة على الاستجابة لأي حوادث أو مخالفات".

وأكدت: "نحن نعمل أيضًا بشكل وثيق مع الشركاء الرئيسيين في المجتمعات لتقديم المشورة والطمأنينة والحضور المرئي خاصة في تلك المناطق التي نعلم أن المخاوف فيها متزايدة".

وفي الختام، حثت قائدة قوة اسكوتلانديارد "أي شخص يرى أو يسمع شيئًا مريبًا، مهما كان صغيرًا، على إخبارنا. اتصل برقم 101 أو 999 في حالة الطوارئ. إذا كنت في حدث وكان هناك ضباط هناك، فيرجى إخبارهم بمخاوفك. إنهم موجودون للمساعدة والطمأنينة والحفاظ على سلامتك."