في ظل التصعيد الإقليمي، يعمل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بنشاط للحفاظ على العراق بعيدًا عن تأثير الصراعات الإقليمية في الشرق الأوسط.


إيلاف من بغداد: رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يبذل جهودًا لمنع العراق من الانجرار إلى الصراع الدائر في الشرق الأوسط بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، وبين إسرائيل وحزب الله في لبنان، والذي يهدد بتحوله إلى حرب شاملة في المنطقة، حيث حذرت بغداد مرارًا من خطورة هذا الوضع منذ بداية الصراع قبل عام.
لم يترك السوداني فرصة إلا واستغلها للحوار الدبلوماسي، سواء بشأن الحرب في غزة أو بعد امتدادها إلى لبنان، في مواجهة التجاهل الدولي للحوار العقلاني وعدم تحقيق الغرب لأي تقدم يذكر في الضغط على إسرائيل لوقف التصعيد العسكري الذي أدى إلى خسائر فادحة في المنطقة.

ويسعى رئيس الحكومة العراقية لإبعاد بغداد عن مركز الصراع من خلال اتصالات مكثفة مع قادة المنطقة والمجتمع الدولي، بدأت في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة واستمرت بعد عودته إلى العراق.
كما أعلن السوداني في نيويورك عن جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية وقوات التحالف لمحاربة الإرهاب من العراق، ما يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقلالية السياسية والعسكرية.

في نيويورك، التقى السوداني بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حيث شدد على ضرورة الضغط على إسرائيل لمنع تصاعد الصراع إلى لبنان والالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1701.
عقب عودته، واصل السوداني الاتصالات لمنع توسع الصراع عربيًا، شملت لقاءات مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ونبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد الثاني.

كما التقى بمسؤولين دوليين بمن فيهم رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز وسفير الاتحاد الأوروبي لدى العراق توماس سيلر، ليعبر عن قلق العراق الشديد تجاه توجهات إسرائيل نحو تصعيد الحرب.
وعلى الصعيد الداخلي، التقى السوداني بقادة الإطار التنسيقي، التحالف الذي نجح في تشكيل الحكومة العراقية، لمناقشة كيفية الحفاظ على استقرار العراق وحقوق الفلسطينيين المشروعة بعيدًا عن الحرب الدائرة.

هذا التحرير يُعدل اللغة لتكون أكثر حيادية وموضوعية، ويُصحح استخدام "أميركي" بدلاً من "أمريكي" كما طلبت.