أعلن الجيش اللبناني عبر حسابه على منصة "إكس" مقتل ثلاثة جنود بينهم ضابط في غارة إسرائيلية أثناء إجلاء جرحى على مشارف قرية ياطر، جنوب لبنان، بعد غارة أوقعت عدداً من القتلى.

وفي إطار عملياته العسكرية المستمرة في الجنوب اللبناني، أشارت معلومات ٲولية، ذكرتها الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، إلى "استهداف سيارة إسعاف ودراجة نارية بغارة إسرائيلية على بلدة مجدل سلم".

وأضافت الوكالة أنه وفي وقت مبكر من صباح الخميس، "أغار الطيران الإسرائيلي على منطقة الفاقعاني عند أطراف يحمر الشقيف، لجهة مجرى نهر الليطاني، كما تعرضت البلدة لقصف طال منطقتي الشرابيك ورأس العريض، تزامناً مع تحليق للطيران الحربي وغارات وهمية فوق النبطية وإقليم التفاح وبلدات النبطية".

وأفادت الوكالة أن إسرائيل شنّت سلسلة غارات استهدفت مناطق متفرقة من الجنوب شملت؛ حانين والسلطانية وعيتا الشعب.

كما استهدف الطيران الإسرائيلي فجر الخميس، "مقر الهيئة الصحية في بلدة البازورية ما أدى إلى وقوع إصابات طفيفة"، بحسب الوكالة اللبنانية.

وأضافت أن عناصر من الجيش الإسرائيلي أطلقوا نيران أسلحتهم الرشاشة الثقيلة باتجاه أطراف بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب.

من جهته، أعلن حزب الله اللبناني استهداف تحركات ‏لقوات إسرائيلية على بركة ظهور الهبارية، وأخرى في محيط بلدة عيترون.

تصاعد الدخان فوق الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد غارة إسرائيلية، وسط استمرار الأعمال العدائية بين حزب الله والقوات الإسرائيلية، كما شوهد من بعبدا، لبنان، 23 أكتوبر/تشرين أول 2024.
Reuters
17 غارة إسرائيلية، على الأقل، استهدفت الضاحية الجنوبية ليل الأربعاء/الخميس

وشهدت الليلة الماضية وحتى صباح الخميس تحليقاً مكثفاً للطيران الاستطلاعي والمسّير والحربي فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل، وإطلاق قنابل ضوئية فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق حتى مشارف مدينة صور والساحل البحري.

أما في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، فأظهرت لقطات بثتها وكالة "فراس برس" صباح الخميس تصاعد أعمدة الدخان جراء سلسلة غارات، وصل عددها إلى 17 على الأقل، تعرضت لها الضاحية ليل الأربعاء، ودمرت ستة مبان حول منطقة الليلكي، حسبما قالت وسائل إعلام لبنانية رسمية.

باريس تستضيف مؤتمراً دولياً لدعم للبنان

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يصافح رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي لدى وصوله لحضور اجتماع ثنائي في قصر الإليزيه في باريس، فرنسا، 23 أكتوبر/تشرين أول 2024.
Reuters
لقاء بين ماكرون وميقاتي عرض الوضع في لبنان والمساعي الفرنسية لوقف إطلاق النار

تحتضن باريس الخميس، مؤتمر مساعدات للبنان يهدف إلى جمع مئات الملايين من الدولارات، وتحقيق تقدم دبلوماسي يهدف إلى وقف النار المستعر جنوب لبنان في أواخر سبتمبر/تشرين أول بعد عام من تبادل إطلاق النار عبر الحدود.

ولكن في غياب اللاعبين الرئيسيين، إيران وإسرائيل، فإن أي انفراج سياسي يبدو بعيد المنال فيما يتعلق بالصراع بين إسرائيل وحزب الله، الذي أودى حتى الآن بحياة أكثر من 2574 شخص وأدى إلى نزوح 700 ألف شخص.

وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، إن حوالي 70 دولة و15 منظمة دولية ستحضر المؤتمر، متعهداً بأن فرنسا "لن تخذل لبنان".

وأضاف "كل من دعوناهم قالوا نعم" من قائمة لم تشمل إيران أو إسرائيل.

وسيفتتح المؤتمر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي التقى رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، أمس في قصر الإليزيه.

وعقد ماكرون وميقاتي أمس خلوة مطوّلة، سبقها اجتماع أكد فيه ماكرون "استمرار جهوده ومساعيه، بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية لوقف إطلاق النار وبحث السبل الكفيلة الضغط على إسرائيل من أجل ذلك"، بحسب ما نقلت الوكالة اللبنانية.