إيلاف من القاهرة: تقدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمقترحات لإنهاء المعاناة في قطاع غزة، وجاء ذلك في الوقت الذي كان الرئيس المصري يترك الحديث في تفاصيل الملف الفلسطيني الإسرائيلي للخارجية المصرية، وجهاز الاستخبارات، ولكنه هذه المرة أخذ التفاصيل على عاتقه، ليحرك المياه الراكدة، ويفتح أبواب الأمل في حلول تنهي المعاناة، كما أن الرئيس المصري يحظى بعلاقات متوازنة مع الأطراف كافة، الأمر الذي أسفر عن حالة من التفاؤل هذه المرة.

السيسي أكد الأحد أن مصر اقترحت وقفا مبدئيا لإطلاق النار في غزة لمدة يومين لتبادل 4 رهائن إسرائيليين لدى حركة حماس ببعض السجناء الفلسطينيين.

وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن ذلك في الوقت الذي استؤنفت فيه الجهود الرامية إلى نزع فتيل الحرب المدمرة المستمرة منذ أكثر من عام بمشاركة مديري وكالة المخابرات المركزية الأميركية وجهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد.

وقال السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في القاهرة، إن المحادثات يجب أن تستأنف خلال 10 أيام من تطبيق وقف إطلاق النار المؤقت في محاولة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

ولم يرد تعليق فوري من إسرائيل أو حماس، لكن مسؤولا فلسطينيا قريبا من جهود الوساطة قال لرويترز: "أتوقع أن تستمع حماس إلى العروض الجديدة، لكنها تظل مصممة على أن أي اتفاق يجب أن ينهي الحرب ويخرج القوات الإسرائيلية من غزة".

وقالت إسرائيل إن الحرب لا يمكن أن تنتهي إلا بالقضاء على حماس كقوة عسكرية وكيان حاكم في غزة.

وتقود الولايات المتحدة وقطر ومصر المفاوضات لإنهاء الحرب التي اندلعت بعد أن اقتحم إرهابيو حماس جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة.