إيلاف من بيروت: نفذت قوة بحرية خاصة إسرائيلية، عملية إنزال بحري في مدينة البترون اللبنانية، استهدفت قبطاناً بحرياً يدعى عماد أمهز، على ما أفادت تقارير إعلامية، في عملية وصفت بأنها معقدة وغامضة.

وذكرت تقارير إعلامية محلية أنَّ الحادثة وقعت فجر الجمعة، حيث نفذت قوة خاصة مكونة من أكثر من 25 عنصرًا بين بحارة وغواصين عملية إنزال بحري قرب شاطئ البترون.

وأفادت التقارير بأنَّ القوة المسلحة "مجهولة الهوية" انتقلت بكامل تجهيزاتها إلى شاليه قريب من الشاطئ، حيث اختطفت القبطان الذي كان يقيم بمفرده في المكان، وكممته واقتادته حياً إلى الشاطئ، ومن ثم غادرت عبر زوارق سريعة إلى عرض البحر.

ووفقًا لمصادر تواصلت معها "إيلاف"، شارك في العملية عناصر بملابس مدنية وعسكرية، وسط تكتم حول هوية القوة المنفذة وأهدافها. وتركز التحقيقات الأمنية اللبنانية الحالية على معرفة طبيعة الأهداف التي ترمي إليها عملية الاختطاف وأبعادها.

بدورها، نقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية عن مصدر أمني لبناني قوله إن أمهز عضو في حزب الله، من دون أن يحدد موقعه التنظيمي، رافضاً تأكيد أو نفي معلومات عن أنه مسؤول كبير في الوحدة البحرية للحزب. لكن المصدر كشف أن أمهز طالب يدرس العلوم البحرية التي تؤهله ليكون قبطاناً.

وأكد وزير الأشغال اللبناني علي حمية في تصريحات صحافية أن المختطف هو قبطان بحري لسفن مدنية وتجارية ويتلقى تعليمه في معهد مدني، وقال إنَّ الأجهزة الأمنية تقوم بالتحقيقات اللازمة. بدورها، ذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية أن الأجهزة الأمنية تحقق في واقعة الاختطاف.


مستند هوية لعماد فاضل أمهز تداولته مجموعات لبنانية على تطبيق تلغرام

ويعد هذا الإنزال البحري الأول من نوعه الذي يجري اكتشافه والإعلان عنه منذ بدء الحرب الإسرائيلية الواسعة على لبنان في سبتمبر (أيلول) الماضي.

يُذكر أنَّ عملية مشابهة نفذتها سابقاً قوة من الموساد الإسرائيلي استهدفت صرافاً لبنانياً يعمل لحساب حزب الله يدعى محمد سرور، الذي تعرض للاختطاف من قبل قوة إسرائيلية خاصة، اقتادته إلى شقة في جبل لبنان للتحقيق معه، قبل أن تقتله وتغادر لبنان، ما يزيد من الغموض حول الجهة المسؤولة عن هذه العملية الجديدة والأهداف الكامنة وراءها.

يذكر أن البترون مدينة بحرية تقع في شمال لبنان، ولا تواجد فيها ظاهراً لحزب الله.