ايلاف من لندن: علمت ايلاف ان نقاشات حامية الوطيس في حماس تهدد بانقسام الحركة، وتدور بين قيادات حماس الخارج في ظل قرارات الدوحة تجميد عمل مكتبها السياسي على أراضيها وايضا بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة واضف إلى كل ذلك استمرار الحرب في غزة وغضب الشارع الغزاوي من هذا ده الحرب الطويلة والمدمرة للبشر والحجر.
وافاد قيادي مقيم خارج غزة والدوحة ان النقاشات التي كانت هادئة قبل انتخاب ترامب ومؤجلة إلى حين انتهاء الحرب؛ انقلبت خلافات بعد قرار الدوحة تجميد عمل المكتب السياسي. وافاد المسؤول الحمساوي ان هناك خلاف يتركز في شخص رئيس المكتب السياسي القادم بعد التطورات الأخيرة والاختلاف على اسمين، الاول خليل الحية المطروح منذ اغتيال اسماعيل هنية في طهران. والثاني خالد مشعل الذي يعود للواجهة بعد ان كان مطويا وغير متداول داخل الحركة.
يقول العارفون في متاهات الحركة بتركيا والدوحة ودول آسيوية ان حاليا الخطة تعتبر رجل ايران وتسير بحسب تعليمات فيلق قدس وعلى خطى يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي السابق الذي قتلته إسرائيل في غزة، والحية يعتبر من الصقور في الحركة ولا يملك حنكة سياسية او مرونة بل يرى ان القتال فقط يمكن ان ينقذ غزة من دمارها الشامل ودحر العدو.
اما خالد مشعل فهو شخص مجرب يقول المسؤول وله علاقات متشعبة في المنطقة ويعرف التعامل مع الاميركيين بسبب البراغماتية التي يتحلى بها بحسب ما جاء عن لسان المصدر واسع الاطلاع.
إلى ذلك فإن التواصل بين غزة الداخل والخارج شبه منقطع منذ مقتل يحيى السنوار ويجري العمل على ايجاد آلية جديدة للتواصل ورأب الصدع داخل الحركة بسبب التطورات الأخيرة اذ يعتبر قرار الدوحة الأخير اكبر خطر على الحركة منذ تأسيسها ويذهب البعض وربما للمبالغة بالقول انه اخطر عليها من حرب العدو على غزة منذ اكثر من عام.
وتفيد المعلومات ان قيادة الحركة وفي الخارج مقيدة التحرك بسبب الخشية من استهداف العدو لقياداتها بالخارج لذلك لم يتم الاجتماع مؤخرا لهذا السبب وحتى في عزاء يحيى السنوار في اسطنبول لم يجتمع قادة حماس في وقت واحد اذ وصل كل منهم على حدة وبأيام منفصلة.
من سيكون رئيس المكتب السياسي لحماس في اذار المقبل، هل صاحب التوجهات الإيرانية يقولون في الحركة ام صاحب فكرة الدخول بمنظمة التحرير وقبول أوسلو وحل الدولتين، الانتظار سيد الموقف في هذه المرحلة يقول المسؤول ويضيف ان مناصري ايران لديهم حجج قوية لان ايران لم تتخلى عن الحركة طيلة سنوات ودعمتها ماديا وبأسلحة ومعنويا ولا تزال تحاول اسناد غزة عن طريق الحوثي والحشد الشعبي وحزب الله في لبنان.
التعليقات