إيلاف من بيروت: أشارت مصادر عربية وعبرية إلى أن الولايات المتحدة تثق في أن تل أبيب وبيروت اتفقتا على شروط وقف إطلاق النار في لبنان، ومن المتوقع أن تجتمع الحكومة الإسرائيلية الثلاثاء لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق.

الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، سوف يعلنا الثلاثاء، عن وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً بين إسرائيل وحزب الله، وفق ما ذكرته "الشرق الأوسط" مساء الاثنين، وهي الأنباء التي أكدتها كذلك الصحافة العبرية.

ومن المقرر أن تجتمع حكومة الحرب الإسرائيلية في نفس اليوم للموافقة على وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يضع حداً للأعمال العسكرية على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان.

وقال مسؤول إسرائيلي لرويترز إن الحكومة ستجتمع لمناقشة اتفاق يمكن أن يتم التوصل إليه في الأيام المقبلة.

نتانياهو وافق "من حيث المبدأ"
وذكرت تقارير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وافق على وقف إطلاق النار مع لبنان "من حيث المبدأ" أثناء اجتماعه مع مسؤولين إسرائيليين مساء الأحد، مشيرا إلى أن هناك قضايا عالقة قبل الموافقة.

وأضاف المصدر أن إسرائيل لا تزال لديها تحفظات على بعض التفاصيل، والتي من المقرر أن تسلمها إلى الحكومة اللبنانية الاثنين.

بو صعب: لم تعد هناك عقبات جدية
بدوره قال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب لرويترز يوم الاثنين إنه لم تعد هناك "عقبات جدية" أمام البدء في تنفيذ الهدنة التي اقترحتها الولايات المتحدة لمدة 60 يوما لإنهاء القتال بين إسرائيل ومنظمة حزب الله في لبنان.

وقال بو صعب "لا يبدو أن هناك عقبات جدية أمام البدء بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي اقترحته الولايات المتحدة".

بو صعب قال كذلك إن الاقتراح يتضمن جدولا زمنيا مدته 60 يوما لانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية، مما يمنح الجيش اللبناني الوقت للانتشار في جنوب لبنان.

ووفقا للمتحدث فإن إحدى النقاط المحورية التي يجري التفاوض عليها هي من سيراقب وقف إطلاق النار، وأنه سيتم تشكيل لجنة من خمس دول للمراقبة، بما في ذلك فرنسا برئاسة الولايات المتحدة.

وقال مسؤول لبناني ودبلوماسي غربي لرويترز إن الولايات المتحدة أبلغت المسؤولين اللبنانيين بأن وقف إطلاق النار قد يعلن "خلال ساعات".

فرنسا تهدد ونتانياهو غاضب
فرنسا، التي سعى لبنان إلى إشراكها في المفاوضات، قوبلت بضبط النفس في المفاوضات بعد إعلانها أنها ستنفذ أوامر المحكمة الجنائية الدولية. وكان نتانياهو مستاءً من أحد الأطراف الرئيسية التي تشرف على تنفيذ الاتفاق.

وبحسب موقع أكسيوس، تحدث الرئيس الأميركي جو بايدن مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمحاولة التوصل إلى حل. ويزعم التقرير أن بايدن أبلغ ماكرون أن نتانياهو يحق له أن يغضب وأن الوساطة لن تكون ممكنة بين الطرفين عندما يتعهد أحدهما باعتقال رئيس دولة أحد الأطراف المتفاوضة.

دوافع إسرائيل لإتمام وقف إطلاق النار
وخلال الليل، أشارت تقارير من وسائل الإعلام الدولية إلى أن هناك ضمانات أميركية كبيرة مطروحة على الطاولة. وأشارت مصادر أخرى إلى دوافع إسرائيل لإتمام وقف إطلاق النار في هذا الوقت المحدد.

ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية "كان" عن مصادر إسرائيلية قولها إنه ربما يتم التوصل إلى اتفاق مع لبنان هذا الأسبوع بالفعل.

وقال وزير الخارجية جدعون ساعر إن اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان سيعتمد على إبقاء حزب الله منزوع السلاح وبعيدا عن الحدود.

وقال ساعر في الكنيست في تصريحات بثت عبر التلفزيون "إن الاختبار لأي اتفاق سيكون واحدا، ليس في الكلمات أو الصياغة، ولكن في تطبيق النقطتين الرئيسيتين فقط. الأولى هي منع حزب الله من التحرك جنوبا إلى ما وراء نهر الليطاني، والثانية منع حزب الله من إعادة بناء قوته وإعادة تسليحه في كل لبنان".

بن غفير: وقف إطلاق النار خطأ كبير
ووصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الاتفاق مع لبنان بأنه "خطأ كبير، فقد كانت هناك فرصة تاريخية ضائعة للقضاء على حزب الله. أنا أفهم كل القيود والأسباب، وما زال هذا خطأ فادحا"، كما كتب على منصة التواصل الاجتماعي X.

وقال داني دانون سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة إن المحادثات تتقدم للأمام، لكنه نفى أن توقف إسرائيل كل الضربات على جنوب لبنان.