إيلاف من واشنطن: أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الأربعاء، ترشيحه للملياردير ورائد الفضاء جاريد إيزاكمان لتولي منصب رئيس الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا).

ويعد إيزاكمان من المقربين للملياردير الأميركي إيلون ماسك، أحد أكبر داعمي ترمب، ويُمثل اختياره دفعة كبيرة لشركة "سبيس إكس" التابعة لماسك، بحسب موقع "أكسيوس"، الأميركي.

ورغم افتقاره للخبرة الحكومية، فإن إيزاكمان سيكون من القلة النادرة بين رؤساء ناسا الذين زاروا الفضاء، حيث سبق وشارك في مهام فضائية على متن رحلات "سبيس إكس".

وكتب ترمب في منشور على منصة "تروث سوشيال"، الأربعاء، "سيقود جاريد مهمة ناسا في الاكتشاف والإلهام، مما يمهد الطريق لإنجازات رائدة في علوم الفضاء والتكنولوجيا والاستكشاف".

وأشاد ترمب بإنجازات إيزاكمان، مشيراً إلى دوره كمؤسس لشركة "Shift4" لمعالجة المدفوعات، ومشاركته في تأسيس شركة Draken International، للدفاع الجوي الخاص.

عصر جديد لاستكشاف الفضاء
ومن جهته، كتب إيزاكمان عبر منصة "إكس"، الأربعاء، أنه يشعر بالفخر بترشيحه، معبراً عن تطلعه للعمل على "إطلاق عصر جديد تصبح فيه البشرية حضارة حقيقية تستكشف الفضاء".

وفي عام 2021، قاد جاريد إيزاكمان أول مهمة فضائية مكونة بالكامل من مدنيين على متن رحلة خاصة مع شركة "سبيس إكس".

وفي وقت سابق من هذا العام، قاد مهمة "بولاريس دون" حيث نفذ طاقم رواد الفضاء المدنيين من "سبيس إكس"، أول مهمة سير فضائي تجاري.

علاقات قوية مع سبيس إكس
وتتمتع ناسا بعلاقات قوية مع شركة سبيس إكس، حيث تعتمد على صواريخ الشركة لنقل رواد الفضاء إلى الفضاء وإيصال الإمدادات إلى محطة الفضاء الدولية.

وذكر "أكسيوس"، أن دور إيزاكمان كقائد ومنظم لأول مهمة فضائية مكونة بالكامل من مدنيين دعم فكرة أن القوى العاملة اللازمة لتحقيق رؤية وجود الآلاف، وربما الملايين، من الأشخاص الذين يقيمون ويعملون في الفضاء، لا تتطلب بالضرورة رواد فضاء محترفين أو موارد حكومية.

لكن البعض يخشى أن التركيز على الفضاء كمجال تجاري قد يكون على حساب العلوم والاستكشاف، وهما جوهر مهمة وكالة ناسا.