إيلاف من دمشق: قال المرصد السوري وقيادي في المعارضة إن قوات المعارضة المسلحة سيطرت اليوم السبت على مدينة الصنمين وتقدمت إلى مسافة 20 كيلومترا من البوابة الجنوبية لدمشق.
وخسر الجيش السوري السبت سيطرته على محافظة درعا في جنوب البلاد، بعد سيطرة مقاتلين من فصائل معارضة على مدينة رئيسية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، في إطار سلسلة خسائر مني بها في الميدان.
وقال مدير المرصد إن "مقاتلين محليين سيطروا على مدينة الصنمين، غداة سيطرتهم على مدينة درعا، بعد انسحاب قوات النظام منها".
وفي منشور على تلغرام، قال القيادي بالمعارضة السورية المسلحة حسن عبد الغني: "قواتنا دخلت مدينة الصنمين.. وبهذا نصبح على بعد أقل من 20 كيلومترا من البوابة الجنوبية للعاصمة دمشق"، في إشارة ضمنية الى تنسيق بين الهجمات.
وتُعد مدينة الصنمين نقطة محورية على الطريق الرابط بين جنوب سوريا والعاصمة دمشق، كما أنها تحتضن قواعد عسكرية ومخازن أسلحة كانت تحت سيطرة قوات النظام. ويأتي هذا الإنجاز بعد سلسلة من الهزائم التي تعرضت لها قوات الجيش السوري في مناطق أخرى من جنوب البلاد.
يأتي ذلك، فيما يستعد مقاتلو المعارضة السورية لمواصلة تقدمهم الخاطف بعد وصولهم إلى مشارف مدينة حمص بوسط البلاد، فيما تحاول القوات الحكومية تعزيز الخطوط الأمامية المنهارة، وإنقاذ حكم الرئيس بشار الأسد المستمر منذ 24 عاما.
واجتاح مقاتلو المعارضة حلب قبل أسبوع لتنهار بعدها الدفاعات الحكومية في أنحاء البلاد بسرعة مذهلة إذ استولى المقاتلون على سلسلة من المدن الكبرى.
وإلى جانب السيطرة على حلب في الشمال وحماة في الوسط ودير الزور في الشرق، انتفض مقاتلو المعارضة في السويداء ودرعا بالجنوب، قائلين يوم الجمعة إنهم سيطروا على المدينتين ونشروا مقاطع مصورة تظهر احتفالات المعارضة هناك.
من جانبه، يقول الجيش السوري إنه ينفذ غارات جوية في محيط حماة وحمص وينشر تعزيزات على تلك الجبهة. وأضاف أنه يعيد تمركزه حول درعا والسويداء دون الاعتراف بسيطرة مقاتلي المعارضة عليهما.
التعليقات