إيلاف من الرياض: عقد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الاثنين، لقاءً موسعاً مع كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني.

جاء ذلك عقب استقبال ولي العهد السعودي في قصر اليمامة بالرياض، رئيس الوزراء البريطاني، الذي أُجريت مراسم استقبال رسمية له.

ووصل ستارمر والوفد المرافق إلى مطار الملك خالد الدولي، في وقت سابق الاثنين، حيث استقبله الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، والأمير خالد بن بندر بن سلطان السفير السعودي لدى بريطانيا، والدكتور ماجد القصبي وزير التجارة (الوزير المرافق).

كما كان في استقباله الأمير فيصل بن عبد العزيز بن عياف أمين منطقة الرياض، ونيل كرومبتون السفير البريطاني لدى السعودية، واللواء منصور العتيبي مدير شرطة المنطقة المكلف، وفهد الصهيل وكيل المراسم الملكية.

ماذا قال ستارمر في الإمارات؟
أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن دولة الإمارات التي يزورها بصفته رئيسا للوزراء، شريك رئيسي واستراتيجي ومهم للمملكة المتحدة.

وحول أسباب زيارته إلى دولة الإمارات، قال ستارمر إن السبب هو محاولة خلق الفرصة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، سواء كان ذلك في التجارة والاستثمارات، أم في الدفاع والأمن، أم الطاقة، أم الذكاء الاصطناعي.

وتابع، في حوار مع "سكاي نيوز عربية": أعتقد أن الإمكانات موجودة، لكن هذه شراكة استراتيجية مهمة للغاية وأنا سعيد جداً بوجودي هنا، هذه شراكة مهمة للغاية، وكما قلت أعتقد أن هناك إمكانات كبيرة للتقدم بها إلى أبعد من ذلك على عدد من الجبهات، لذلك أنا سعيد جداً بوجودي هنا حتى أتمكن من المضي قدمًا في ذلك".

أرحب بحقيقة رحيل الأسد
وحول التطورات في سوريا رحب رئيس الوزراء البريطاني برحيل بشار الأسد، قائلا: أنا أرحب بحقيقة رحيل الأسد، وأعتقد أن العالم بأسره يرحب بذلك، لقد عاش الشعب السوري تحت نير نظام وحشي لفترة طويلة للغاية".

وقال عن رحيل الأسد إنها "نقطة تحول، نحن في الأيام الأولى، لكن الآن كل مشاركتنا وكل تركيزنا يجب أن ينصب على التأكد من أن ما سيحدث بعد ذلك هو ما احتاجته سوريا لفترة طويلة، ألا وهو مستقبل سلمي لشعبها".

لكن ما سيحدث بعد ذلك "ليس مضموناً"، يقول ستارمر، مؤكدا ضرورة "العمل مع الحلفاء في جميع أنحاء العالم، خاصة هنا في المنطقة، لضمان أن ما سيحدث بعد ذلك سيحدث بشكل سياسي وسلمي، وأن يكون رفضاً للإرهاب ورفضاً للعنف وشاملاً".

وحول خارطة الطريق المستقبلية لسوريا، قال رئيس الوزراء البريطاني إن "ما نحتاج إليه الآن هو طريق سياسي مستقبلاً. رفض العنف، ورفض الإرهاب وحماية المدنيين والأقليات. لذا فهي مرحلة مهمة حقاً، بل مرحلة غاية في الأهمية. من الواضح أننا نتواصل مع الحلفاء على مستوى العالم وفي المنطقة للتأكد من أن ما يجري الآن يتسم بالسلام والحماية والشمولية".

ماذا عن إيران؟
اعتبر ستارمر أن "النظام في إيران يشكل تهديداً حقيقياً ليس فقط للمملكة المتحدة، بل للمنطقة، لدينا وضوح حقيقي بشأن التهديد الذي تشكله إيران".

وأكد "ضرورة التخفيف من حدة التصعيد وأن يكون لدينا وضوح حقيقي بشأن كل الجهود الدبلوماسية لمنع إيران من الحصول على الأسلحة النووية".

وقف النار بلبنان.. وغزة قريباً
وحول وقف إطلاق النار في لبنان، أعرب رئيس الوزراء البريطاني عن سعادته بالوصول إلى تلك المحطة، قائلا: لقد سررت جداً برؤية وقف إطلاق النار في لبنان ونحن نعمل بجد للتأكد من استمراره.

وأشار إلى أن وقف النار في لبنان كان خطوة في الاتجاه الصحيح، معربًا عن آماله أن تسير غزة على نفس الخطى، قائلا: "نحن بالتأكيد نشارك مع جميع حلفائنا لتحقيق هذه الغاية".