إيلاف من لندن: بدأ رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر جولة اليوم الأحد تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والدفاعية مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وقبل سفره، أصدر رئيس الوزراء البريطاني بيانًا رحب فيه بسقوط نظام الأسد في سوريا.

وقال السير كير ستارمر: "التطورات في سوريا في الساعات والأيام الأخيرة غير مسبوقة، ونحن نتحدث إلى شركائنا في المنطقة ونراقب الوضع عن كثب".
واضاف: "لقد عانى الشعب السوري تحت نظام الأسد البربري لفترة طويلة ونحن نرحب برحيله".

وقال السيد ستارمر إنه يأمل أن يتم استعادة "السلام والاستقرار" إلى البلاد وأن يتم التوصل إلى حل سياسي.
وقال: "ندعو جميع الأطراف إلى حماية المدنيين والأقليات وضمان وصول المساعدات الأساسية إلى الفئات الأكثر ضعفًا في الساعات والأيام القادمة".

زيارة الامارات والسعودية
وإلى ذلك، قال 10 داونينغ ستريت إن أول زيارة لرئيس الوزراء للمنطقة تهدف إلى تعزيز الاستثمار في المملكة المتحدة وتعميق الشراكات الدفاعية والأمنية. واضاف في بيان إن البلدين في الشرق الأوسط من بين "أكثر الشركاء حيوية في العصر الحديث".
وسيلتقي السير كير برئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يوم الاثنين. وفي وقت لاحق من يوم الإثنين، سيتوجه إلى المملكة العربية السعودية حيث سيجري محادثات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

علاقات تجارية
وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية من كبار المستثمرين في المملكة المتحدة. وتبلغ قيمة التجارة مع الإمارات 23 مليار جنيه إسترليني، بينما تبلغ قيمة التجارة مع المملكة العربية السعودية 17 مليار جنيه إسترليني.
وتصدّر أكثر من 7 آلاف شركة بريطانية بضائعها إلى المملكة العربية السعودية، حيث تدعم هذه البضائع والخدمات ما يقرب من 90 ألف وظيفة في مختلف أنحاء البلاد، في حين أرسلت 14 ألف شركة بريطانية بضائعها إلى الإمارات العربية المتحدة العام الماضي.

كما تعد المملكة العربية السعودية أكبر سوق لصادرات الدفاع البريطانية، حيث تبلغ قيمتها 3.8 مليار جنيه إسترليني سنويًا للصناعة البريطانية.
وأضاف بيان رئاسة الوزراء أن الاستقرار في الشرق الأوسط سيكون "على رأس الأجندة" خلال الزيارة، التداعيات في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، والحاجة إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، والتعجيل العاجل بوصول المساعدات إلى غزة.