إيلاف من لندن: في أول زيارة له إلى دول الخليج منذ وصوله إلى السلطة في تموز (يوليو) الماضي، يبدأ رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اعتبارا من مساء الأحد زيارة إلى دولة الإمارات ثم السعودية.

والمقرر أن يجري ستارمر محادثات مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات يوم الاثنين، ويتوجه بعد ذلك إلى المملكة العربية السعودية في وقت لاحق يوم الاثنين للقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وذكر داونينغ ستريت في بيان رسمي أن الزيارة تهدف إلى زيادة الاستثمارات وتعميق العلاقات في مجالات الدفاع والأمن وتحفيز النمو في المملكة المتحدة.

ويسعى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى التوصل إلى اتفاقية تجارة حرة جديدة مع دول الخليج خلال زيارته إلى دولة الإمارات والسعودية.

وتسعى الحكومة البريطانية إلى زيادة التجارة الثنائية مع المنطقة بنسبة 16% من خلال شراكات مستقبلية تركز على مجالات تشمل التكنولوجيا والدفاع والأمن، بحسب بيان صادر عن داونينغ ستريت.

وقال زعيم حزب العمال، إن زيارته ستساعد المملكة المتحدة في بناء شبكة من الشركاء تركز على دفع النمو.

40 مليار جنيه استرليني
وتعد دولة الإمارات والسعودية من المستثمرين الرئيسيين في المملكة المتحدة، فقيمة التجارة بين بريطانيا ودولة الإمارات تبلغ 23 مليار جنيه إسترليني، في حين تبلغ قيمة التجارة مع السعودية 17 مليار جنيه إسترليني، أي بمجموع 40 مليون جنيه استرليني.

وتعد المملكة العربية السعودية أكبر سوق للصادرات الدفاعية للمملكة المتحدة، بقيمة 3.8 مليار جنيه إسترليني سنويًا للصناعة البريطانية.

وقال ستارمر: "إن دفع النمو طويل الأمد في الداخل يتطلب منا تعزيز الشراكات في الخارج، ولهذا السبب أسافر إلى الخليج هذا الأسبوع، لبناء شبكة من الشركاء للمملكة المتحدة تركز على دفع النمو، وتعزيز الفرص، وتقديم الخدمات للناس في الداخل".

ويسعى ستارمر خلال زيارته إلى دفع التقدم في المفاوضات مع مجلس التعاون الخليجي بشأن اتفاقية التجارة الحرة الجديدة.

وتبلغ حصة دول مجلس التعاون الخليجي بالفعل 55 مليار جنيه إسترليني من التجارة مع المملكة المتحدة، لكن الاتفاق قد يزيد التجارة الثنائية بنسبة 16%، مما قد يضيف 8.6 مليار جنيه إسترليني إضافية سنويا على المدى الطويل.

اتفاق مع قطر
وفي الأسبوع الماضي، اتفق ستارمر وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد على شراكة طويلة الأمد في مجال الطاقة الخضراء، وتعميق العلاقات الدفاعية والأمنية، وناقشا أهمية الاستقرار الإقليمي.

ومن المتوقع أن يتوجه ستارمر إلى قبرص مساء الاثنين، حيث سيلتقي بالرئيس نيكوس خريستودوليديس في العاصمة نيقوسيا يوم الثلاثاء، قبل أن يلتقي بالقوات البريطانية المنتشرة خلال عيد الميلاد.

ومن المتوقع أن يناقش ستارمر وكريستودوليديس التعاون بشأن التحديات الأمنية، بما في ذلك التمويل الروسي غير المشروع والجريمة المنظمة الخطيرة.