إيلاف من لندن: دعا رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف إلى بدء إجراءات لرفع "هيئة تحرير الشام" من القائمة الروسية للمنظمات الإرهابية، وذلك لمنع وقوع كارثة إنسانية في سوريا.

وكتب قديروف في منشور عبر "تلغرام" اليوم الاثنين: "يحاول الغرب الجماعي أن يسبب تصعيدا بين روسيا والسلطات السورية الجديدة، لكننا لن نسمح بتمرير مثل هذا السيناريو".

وحسب قديروف، فإن "المواطن السوري يتطلع إلى الاستقرار والحياة الهادئة، وأنه من شأن قرارات القيادة الجديدة للبلاد (مثل التخلي عن ملاحقة الصحفيين والمسؤولين، وحل كل الجماعات المسلحة، وغيرها) أن تلبي هذه التطلعات، لكنه سيكون من الصعب القيام بذلك دون مساعدة شركاء".

وأشار قديروف إلى أن الأولوية تتمثل في منع وقوع كارثة إنسانية في سوريا، مضيفا أن "المشكلة خطيرة، وروسيا لديها القوة والوسائل اللازمة للمساعدة في حلها".

مجموعات اتصال

وحسب (RT) عربية، كتب قديروف: "لإطلاق عمليات إيجابية، لا بد من الشروع في إجراءات لرفع هيئة تحرير الشام وممثليها من القائمة الروسية للمنظمات الإرهابية. ومن المهم، دون انتظار بداية هذه العملية أو نهايتها، أن يتم على الفور تنظيم عمل مجموعة اتصال بين البلدين، قادرة على بناء الاتصالات الأولى والبدء في حل المشاكل"، موضحا أن "هذه ممارسة عالمية تسمح لنا بتجاوز الأزمة في أسرع وقت ممكن ومساعدة السكان".

واقترح قديروف إشراك السوريين الذين يعيشون ويعملون في جمهورية الشيشان لفترة طويلة للعمل في مجموعة الاتصال هذه.

وأعرب قديروف أيضا عن استعداد سلطات الشيشان – حال تلقيها أمرا من القائد الأعلى رئيس روسيا فلاديمير بوتين - لتقديم الدعم في تنفيذ دوريات شوارع مشتركة بين قوات شيشانية مع وكالات إنفاذ القانون السورية، مذكرا بأن عناصر الشرطة الشيشانية قد قاموا سابقا بتأمين النظام في بعض أجزاء سوريا وحماية الناس من النهب والعنف.