إيلاف من واشنطن: بدأت القوات الروسية سحب جنودها من سوريا، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" مساء الاثنين، نقلا عن مسؤولين غربيين وأميركيين وصفوا الانسحاب بأنه "واسع النطاق" و"مهم".

وبحسب شبكة "سي إن إن"، واصلت موسكو أيضًا سحب المعدات العسكرية من قواعدها في مختلف أنحاء سوريا، وهو تطور يثير دهشة المرافبين، خاصة أن سوريا كانت تمثل المنفذ والإطلالة الوحيدة لروسيا على البحر الابيض المتوسط، ولا يمكن التنازل عن هذه الموقع الاستراتيجي لقوة كبرى مثل روسيا بهذه السهولة، وبهذا القدر من الغموض.

فقد بدأت روسيا في سحب المعدات العسكرية والقوات من سوريا، بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وفقا لمسؤولين أميركيين ومسؤول غربي مطلع على المعلومات الاستخباراتية.

ووصف المسؤولون الانسحاب الروسي بأنه "واسع النطاق" ومهم، وقالوا إنه بدأ الأسبوع الماضي، لكن ليس من الواضح ما إذا كان سيكون دائم، كما أشار المسؤولون لموقع "سي إن إن".

وتشير الاستخبارات الأميركية والغربية إلى أن المسؤولين الروس كانوا يحاولون تحديد ما إذا كانت هيئة تحرير الشام، منفتحة على تسوية تفاوضية من نوع ما، تسمح لروسيا بالبقاء في بعض قواعدها الرئيسية، وفقا للمصادر.

اللاذقية وطرطوس
وتشمل هذه القواعد قاعدة حميميم الجوية الروسية في اللاذقية، وميناء طرطوس، وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي إن روسيا على اتصال بالمسلحين في دمشق.

وقال: "يجب أن نحافظ على الاتصال مع أولئك الذين يسيطرون على الوضع على الأرض لأنه، كما ذكرت، لدينا مرافق وأفراد هناك".

وقال اثنان من المسؤولين الأميركيين إن الروس بدأوا في نقل الأصول البحرية من سوريا إلى ليبيا.

وأضاف أنه في حال عدم الحصول على قاعدة في ميناء ليبي، وإذا أجبروا على التخلي عن طرطوس في سوريا، فإن الروس سيُتركون دون ميناء مطل على البحر الأبيض المتوسط ​​لفرض قوتهم على الجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي.

وقال المسؤول الدفاعي إن خسارة طرطوس، حتى مؤقتا، ستجعل من الصعب على روسيا نقل الأسلحة بين روسيا وإفريقيا.

وأفادت شبكة "سي إن إن" الأسبوع الماضي أن روسيا بدت وكأنها تقوم بتحميل وإعداد الطائرات لمغادرة قواعدها العسكرية في سوريا، وفقا لصور الأقمار الاصطناعية التي التقطتها ماكسار، الجمعة.