إيلاف من بيروت: وجه وجهاء قرى وبلدات الساحل السوري نداءً إلى القيادة السورية الجديدة، مطالبين السلطة الجديدة بالعمل على وقف ممارسات وتجاوزات وقعت مؤخرا ضد السكان في مدن وأرياف الساحل، ويضم الساحل السوري اللاذقية، وطرطوس، وبانياس، وجبلة، وقلعة صلاح الدين وغيرها، ويعيش في الساحل أغلبية علوية، تابعة لطائفة النظام الحاكم السابق (نظام الأسد).

وقال الوجهاء في بيان صدر الثلاثاء: "نحن أبناء هذا الوطن منذ مئات السنين وتضحياتنا لا حاجة لنا لشرحها. منذ أن سقط النظام البائد ونحن نعمل بكل ما أوتينا من قوة لفرض هيبة الدولة من أجل الأمن والأمان في كل ربوعها بعيدًا عن الطائفية والتحزبات الدينية."

وأعرب الوجهاء عن استيائهم مما وصفوه بـ "حالات لا يمكن السكوت عنها" والتي تطال بلداتهم وقراهم، مشيرين إلى أن تلك التصرفات قد تكون فردية أو مدفوعة بأجندات أخرى.

الأسد لم يعتمد على طائفة واحدة
وأكد البيان أن النظام السابق لم يكن يستند إلى طائفة واحدة أو مكوّن واحد، مذكّرين بأسماء الوزراء وقادة الجيش الذين تعاقبوا على إدارة سوريا.

وأضاف البيان: "من يسعى إلى وضعنا في بيت النار هو شخص ضد تثبيت الدولة السورية القائمة حاليًا. نحن في الساحل السوري نعمل لتحصيل القوة المادية والنفسية ونبتعد ما أمكن عن القوة الغاشمة التي تهدد بالانفجار الكبير."

لن نسمح بأي تجاوزات
كما دعا الوجهاء الدولة السورية إلى تحمّل مسؤولياتها في حماية السلم الأهلي، مؤكدين: "لن نسمح بعد اليوم بأي تجاوزات كانت صغيرة أم كبيرة بحق أبنائنا وممتلكاتنا وأعراضنا سواء في المدن أو الأرياف، بالتنسيق مع الجهات المعنية."

واختتم البيان بالتشديد على وحدة سوريا ورفض أي محاولات لإشعال الفتنة: "لم نكن في تاريخنا دمويين، ومن فرقنا ذهب إلى مزبلة التاريخ. نمد أيدينا بيضاء ونأمل من الدولة أن تمد يدها كما عهدناها.. ونؤكد بعد هذا بأننا لم ولن نسالم من لا يسالمنا دامت سوريا لكل سوري داخل الوطن وخارجه عاشت سوريا حرة أبية".