إيلاف من بيروت: في خطوة تعكس تسارع الحراك الدبلوماسي السوري، يصل الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم إلى أنقرة، بعد زيارة رسمية ناجحة للرياض، حيث أجرى مباحثات معمقة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ركزت على دعم استقرار سوريا وتعزيز التعاون العربي.

وخلال زيارته للعاصمة السعودية، أشاد الشرع بمواقف المملكة الإيجابية، مؤكداً أنه لمس "رغبة حقيقية في دعم سوريا والحفاظ على وحدتها وسلامة أراضيها"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا". وناقش الجانبان مستجدات الملف السوري، والجهود المشتركة لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.

واليوم، تستعد أنقرة لاستقبال الرئيس السوري في لقاء رفيع المستوى مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، حيث من المقرر أن يتناول الطرفان تطورات المشهد السوري، وملفات التعاون الأمني والاقتصادي، في ظل إعادة تشكيل التوازنات الإقليمية.

وتأتي هذه الجولة في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تغيرات كبرى، مع تصاعد التقارب العربي مع دمشق، في خطوة قد تمهد لمرحلة جديدة من التعاون السياسي والاقتصادي، وسط جهود إقليمية لإعادة ترتيب الملف السوري وفق أسس أكثر استقراراً.