إيلاف من لندن: شارك مئات الأشخاص في احتجاجات كبرى مناهضة لحركة حماس في غزة منذ بدء الحرب مع إسرائيل، حيث خرجوا إلى الشوارع مطالبين الحركة بالتنحي عن السلطة.

وتصاعد الغضب الشعبي في قطاع غزة ضد حركة حماس، حيث شهدت عدة مدن مظاهرات تطالبها بالتخلي عن الحكم وإيجاد حل ينهي الحرب المستمرة. خرجت مسيرات في بيت لاهيا شمال القطاع وخان يونس جنوبه، حيث هتف المتظاهرون ضد حماس، محملينها جزءًا من المسؤولية عما يجري.

وتدخل مسلحون ملثمون من حماس في مظاهرة مخيم بيت لاهيا، بعضهم مسلح بالبنادق وآخرون يحملون الهراوات، وفرّقوا المتظاهرين بالقوة، واعتدوا على عدد منهم.

أظهرت مقاطع فيديو، تداولها ناشطون ينتقدون حماس عادةً، على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، شبانًا يسيرون في شوارع بيت لاهيا، شمال غزة، يوم الثلاثاء، وهم يهتفون "برا، برا، برا، حماس برا منشان الله" يعني لأجل الله.

لم تعلق حماس مباشرةً على الاحتجاج، لكنها في بيان لها يوم الأربعاء، ألقت باللوم على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في استئناف الحرب.

وقلّل مؤيدو حماس من أهمية الاحتجاجات واتهموا المشاركين بالخيانة.

جاءت الاحتجاجات في شمال غزة بعد يوم من إطلاق مسلحي الجهاد الإسلامي صواريخ على إسرائيل، مما دفع إسرائيل إلى اتخاذ قرار بإخلاء أجزاء كبيرة من بيت لاهيا، مما أثار غضبًا شعبيًا في المنطقة.

حملة إسرائيلية

واستأنفت إسرائيل حملتها العسكرية في غزة بعد قرابة شهرين من وقف إطلاق النار، مُحمّلةً حماس مسؤولية رفضها اقتراحًا أمريكيًا جديدًا لتمديد الهدنة. بدورها، اتهمت حماس إسرائيل بالتخلي عن الاتفاق الأصلي المتفق عليه في يناير.

وحسب تقرير لـ(بي بي سي) قُتل مئات الفلسطينيين وشُرد الآلاف منذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية بغارات جوية في 18 مارس.

ودُمر منزل أحد المتظاهرين، محمد دياب من بيت لاهيا، في الحرب، وفقد شقيقه في غارة جوية إسرائيلية قبل عام.

وقال: "نرفض أن نموت من أجل أحد، أو من أجل أجندة أي حزب، أو مصالح دول أجنبية".

وأضاف: "على حماس أن تتنحى وتستمع إلى صوت الثكالى، الصوت الذي يرتفع من تحت الأنقاض - إنه الصوت الأصدق".

كما أظهرت لقطات من المدينة متظاهرين يهتفون "يسقط حكم حماس، يسقط حكم الإخوان المسلمين".

حماس هي الحاكم الوحيد في غزة منذ عام 2007، بعد فوزها في الانتخابات الفلسطينية قبل عام، ثم إطاحة منافسيها بعنف.

لقد تزايدت الانتقادات العلنية لحماس في غزة منذ بدء الحرب، سواء في الشوارع أو عبر الإنترنت، على الرغم من أن هناك من لا يزالون موالين بشدة، ومن الصعب قياس مدى التحول الذي حدث في الدعم للمجموعة بشكل دقيق.