إيلاف من الرياض: بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال استقباله نظيره المصري بدر عبد العاطي في العاصمة الرياض، الاثنين، "العلاقات الراسخة" و"التعاون المشترك بين البلدين"، و"الموضوعات ذات الاهتمام المشترك" بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في غزة.
وذكرت وزارة الخارجية السعودية في بيان، أن الوزيرين ترأسا اجتماع لجنة المتابعة والتشاور السياسي على المستوى الوزاري بين البلدين، بحثا خلاله تكثيف آليات التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وسبل تعزيز التنسيق المشترك تجاه القضايا التي تهم البلدين، وتخدم مصالحهما المشتركة.
كما بحثا التطورات الإقليمية والدولية والجهو"المناخ الأمثل للمستثمرين"
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية تميم خلاف في بيان، إن عبد العاطي التقى مع نظيره السعودي في اجتماع ثنائي قبل أعمال اللجنة، حيث "تمت الإشادة بالعلاقات الثنائية الوطيدة، والروابط الأخوية والتاريخية التي تربط البلدين الشقيقين، وبالتطور السريع الذي تشهده العلاقات الثنائية".
ولفت إلى أن اللقاء "عكس التطلع المشترك لدفع وتيرة التعاون"، مشيراً إلى أنه يأتي تنفيذاً لتوجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بـ"تعميق العلاقات بين البلدين، والاستمرار في تطويرها في مختلف المجالات، والتنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين".
دعم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين
وخلال أعمال اللجنة، تناول الوزيران "سبل دعم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين"، حيث أكد عبد العاطي، على "ضرورة تعظيم الاستفادة من الأطر المؤسسية الاقتصادية القائمة بين مصر والسعودية، وتبادل الزيارات لكبار المسئولين ورجال الأعمال والمستثمرين".
ونوه إلى أن "الزيارة الناجحة لوفد مجلس الأعمال المصري السعودي واتحاد الغرف السعودية إلى القاهرة خلال الفترة 12-14 نيسان (أبريل) للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة، وأهمية البناء على النتائج التي تمخضت عن الزيارة بما يسهم في تعزيز التعاون الإقتصادي وزيادة الاستثمارات السعودية في مصر".
وشدد الوزير المصري، على "الاهتمام بتدشين منتدى الاستثمار المصري-السعودي باعتباره خطوة فارقة لدعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين".
وأضاف أن "توجه الدولة بتوفير المناخ الأمثل للمستثمرين ورجال الأعمال السعوديين من أجل دفع الاستثمارات السعودية في مصر"، مستعرضاً في هذا الإطار "الحوافز التي تقدمها مصر لدعم الاستثمار الخارجي، والإصلاحات المالية والضريبية التي تبنتها مصر".
كما أكد على "أهمية ترجمة الروابط الأخوية بين مصر والسعودية والنقلة النوعية التي شهدتها العلاقات المؤسسية بين البلدين، لتحقيق طموحات الشعبين الشقيقين نحو التنمية الشاملة والمستدامة للوصول بمستوى الشراكة الاقتصادية والتجارية بين البلدين إلى المستوى الذي يلبي تطلعات الشعبين المصري والسعودي الشقيقين عبر مضاعفة التبادل التجاري بين مصر والمملكة".د المبذولة بشأنها، وفي مقدمتها الأوضاع في قطاع غزة.
ووفقاً للبيان المصري، بحث عبد العاطي "مسألة توطين الصناعة والتكنولوجيا وما تحظى به من أولوية متقدمة للدولة المصرية"، مؤكداً على "أهمية تحقيق التكامل بين مصر والمملكة في المجالات الصناعية"، مستعرضاً "التسهيلات التي تقدمها الحكومة المصرية للمستثمرين في مجال الصناعة".
وأشار إلى "أهمية تحقيق توأمة بين رؤيتي 2030 المصرية والسعودية، وتحقيق التكامل بين الاستراتيجية الصناعية في كلا البلدين".
الخطة العربية-الإسلامية لإعادة إعمار غزة
وبحسب الخارجية المصرية، تبادل الوزيران "الرؤى إزاء مختلف القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في غزة، حيث تم التطرق إلى الجهود الخاصة بالتهدئة وتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لا سيما في ظل ما يشهده القطاع من أوضاع إنسانية متدهورة".
وتوافق الوزيران على "الرفض الكامل لتهجير الفلسطينيين من أرضهم"، كما بحثا "الخطة العربية-الإسلامية لإعادة الإعمار في غزة، والمؤتمر الدولي المزمع أن تستضيفه مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة".
وشهدت أعمال اللجنة تبادل وجهات النظر حول أخر المستجدات على صعيد الوضع في السودان، وسوريا، ولبنان، وكذلك الأزمة اليمنية، وأمن الملاحة في البحر الأحمر، وقد توافقت الرؤى بين الجانبين حول مجمل هذه القضايا، والسعي المشترك نحو تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.
التعليقات