إيلاف من لندن: نشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب صورةً مُولّدةً بالذكاء الاصطناعي لنفسه مرتديًا الزي البابوي على منصة "تروث سوشيال" (Truth Social) الخاصة به، وذلك بعد 11 يومًا فقط من وفاة البابا فرنسيس.

ونُشرت الصورة صباح السبت دون أي تعليق أو توضيح على الحساب الشخصي للرئيس الأميركي، ثم على حسابي البيت الأبيض (White House X) وإنستغرام. وظهر وقد وضع صليبًا ذهبيًا كبيرًا على سلسلة حول عنقه.

وبعد ذلك، نُشرت الصورة، دون أي تعليق أو توضيح، على حسابي البيت الأبيض (White House X) وإنستغرام، ورغم أنها أثارت انتقادات لاذعة، إلا أنها حصدت أكثر من 100 ألف إعجاب.

يأتي ذلك بعد أيام قليلة من مزاح الرئيس الأميركي بأنه يتمنى أن يصبح البابا.

وفي الأسبوع الماضي، سأله الصحفيون في حديقة البيت الأبيض عمن يتمنى أن يخلف البابا فرنسيس، فأجاب: "أود أن أصبح البابا. سيكون هذا خياري الأول".

وأضاف أنه لم يكن لديه تفضيل، ولكن كان هناك كاردينال في نيويورك "جيد جدًا".

اعجابات

واتُهم السيد ترامب سريعًا بالسخرية من وفاة البابا فرنسيس، ولكن بحلول منتصف النهار بتوقيت المملكة المتحدة، حصد المنشور أكثر من 58 ألف إعجاب على إنستغرام.

مع ذلك، كانت تعليقات المستخدمين في معظمها سلبية، حيث قال أحدهم إن الصورة "ليست مضحكة. إنها ليست ساخرة. وليست بريئة".

وصفها آخر ببساطة بأنها "مقززة"، بينما تضمنت ردود فعل أخرى "مزعجة" و"غير محترمة" و"مسيئة".

وعلى موقع X، حيث حصدت الصورة أكثر من 78 ألف إعجاب، علّق أحد المستخدمين بأن السيد ترامب "يسخر من المتدينين"، بينما اعتبر آخر أنها "قرار غير حكيم".

اختيار بابا جديد

يذكر أنه ستبدأ اجتماعات المجمع لاختيار بابا جديد في 7 مايو/أيار بعد وفاة البابا فرنسيس، زعيم الكنيسة الكاثوليكية الرومانية.

وتوفي البابا الأرجنتيني، الذي اعتلى منصب البابا عام ٢٠١٣، يوم الاثنين في عيد الفصح عن عمر يناهز ٨٨ عامًا إثر إصابته بسكتة دماغية وفشل في القلب.

في نهاية الأسبوع الماضي، تعرّض الرئيس لانتقادات لارتدائه بدلة زرقاء غير تقليدية في جنازة البابا فرنسيس في الفاتيكان، ومضغه العلكة خلال المراسم.

ومع ذلك، وصف رجال الدين لقاءه في كاتدرائية القديس بطرس بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل بدء القداس في الهواء الطلق بأنه "معجزة البابا فرنسيس".

تكهنات

لطالما كانت آراء السيد ترامب الدينية موضع تكهنات. فهو نشأ في طائفة المشيخية، وتمسك بها علنًا طوال معظم حياته، قبل أن ينكرها في أكتوبر ٢٠٢٠، ويصرح بأنه يعتبر نفسه الآن مسيحيًا غير طائفي.

شكك الكثيرون في عمق إيمانه، لكن ذلك لم يمنعه من جذب المسيحيين المحافظين واليمين المسيحي، وخاصة الإنجيليين، الذين ساعده بعضهم في الفوز مرتين.

وفي وقت سابق من هذا العام، نشر ترامب مقطع فيديو غريبًا مُولّدًا بالذكاء الاصطناعي على منصته "تروث سوشيال"، يعرض ما بدا أنه رؤية لغزة في إطار خطته المقترحة.

وأظهر المقطع المنطقة وقد تحولت إلى جنة شرق أوسطية بشواطئ خلابة، وناطحات سحاب على طراز دبي، ويخوت فاخرة، وناس يحتفلون - وظهر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وإيلون ماسك.