إيلاف من لندن: قالت الأميرة نورة آل سعود، مؤسسة اثنين من أبرز المساحات الثقافية في السعودية، إن المبدعين السعوديين باتوا يكتبون ويروون قصصهم للعالم، بعد سنوات من الاعتماد على روايات الآخرين.

وأضافت في كلمتها خلال منتدى النساء المبدعات (Creative Women Platform)، الذي عُقد في قاعة Palastiers’ Hall في لندن:

"أخيرًا، أصبحنا نتحمّل مسؤولية السرد ونكتب قصصنا بأنفسنا. نحن فخورون بذلك ونُظهر من نكون حقًا، ولسنا نحاول أن نتناسب مع توقعات الآخرين".

وتُعدّ الأميرة نورة راعية سعودية للمنتدى، وهي مؤسسة منصتي "ركن للتبادل الإبداعي" و"المشتل"، وهما فضاءان مخصصان لدعم المبدعين في الرياض وتعزيز قدراتهم.

وأضافت الأميرة نورة في حديثها عن فلسفتها الإبداعية:

"الإبداع عنصر أساسي في الحياة. هو ما يمنحنا الثبات... ومن خلاله نتواصل مع العالم. لقد كان كذلك دائمًا بالنسبة لي، ومهمتي اليوم هي مساعدة الآخرين على رؤية ذلك وفهمه".

يوم الأربعاء، انضمت الأميرة إلى عشرات من رائدات الأعمال، وصانعات السياسات، وقادة الأعمال من قطاعات الغذاء والفولاذ والرياضة، إلى جانب فاعلي خير وخبيرات في اللياقة البدنية، لمناقشة الاستدامة ودور النساء في تشكيل المستقبل.

وفي معرض حديثها مع صحيفة Arab News، دعت الأميرة نورة النساء السعوديات العاملات في القطاع الخاص، وخصوصًا في مجالات العلوم والتقنية وريادة الأعمال، إلى التحدث أكثر عن أعمالهن وإنجازاتهن، وإظهار الجهود التي بُذلت للوصول إلى ما هنّ عليه.

"أقول لهن: افخرن وشاركن قصصكن، لأنها ستُلهم الآخرين".

ثم أضافت:

"حين أشارك في منتدى النساء المبدعات (Creative Women Platform)، أشعر بالإلهام. النساء هنا أصبحن قدوة حقيقية. أتعلم منهن الكثير".

مشاركة خليجية ودولية واسعة
قالت أولغا بالاكلِتس، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لمنتدى النساء المبدعات (Creative Women Platform)، إن رحلتها مع المنتدى كانت "مثيرة"، مضيفة أن النساء المبدعات "يتوحدن بإيمانهن بصناعة أثر خلاق"، ويسهمن بشكل إيجابي في المجتمع من خلال البحث عن حلول للمشاكل العالمية.

وشهد المنتدى حضور شخصيات بارزة من مختلف أنحاء العالم، من بينهن الكاتبة والفاعلة الخيرية سارة فيرغسون، دوقة يورك، وشيخة فوز الصباح، مؤسسة مجلة Khaleejesque، وهي منصة رقمية تُعنى بثقافات شباب الخليج العربي. كما شاركت تيسا كلارك، المؤسسة المشاركة والرئيسة التنفيذية لتطبيق Olio المعني بتقليل هدر الطعام ومشاركته.

كما تحدثت دانييلا باومان، الرئيسة التنفيذية لاستوديوهات LOFTI، عن التحديات والنجاحات التي قادتها إلى تأسيس سلسلة من استوديوهات اللياقة البدنية التي تعتمد على "الرقص بالعمود" (Pole Fitness). في حين شدّدت باولا أوين، مؤسسة منصة ECO Action Games، على أهمية رفع الوعي المناخي من خلال الألعاب بدلاً من استخدام أساليب التخويف أو إشعار الآخرين بالذنب.

قالت بالاكلِتس:
"النساء المبدعات يتوحدن بإيمانهن بصناعة أثر خلاق، ويسهمن في المجتمع عبر إيجاد حلول للمشاكل العالمية".

وكالة رياضية ناشئة من أصول صومالية
أسوار كادي، رائدة أعمال شابة من أصول صومالية نشأت في السويد، هي المؤسسة والرئيسة التنفيذية لوكالة Aswar Sports Agency التي أُنشئت عام 2021، وتضم لاعبين شبابًا (دون 18 و21 عامًا) من أكاديميات الدوري الإنكليزي الممتاز والدوري الإسباني (La Liga).

وأشارت كادي إلى أنها عادت مؤخرًا من زيارة إلى السعودية، وأن وكالتها تستعد للتعاون مع وزارة الرياضة السعودية في إطار التحضيرات لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2034.

وقالت أسوار كادي:
"لقد عملت دائمًا مع رجال في بيئة شديدة التنافس... المشاركة في هذا الحدث تمنحني شعورًا حقيقيًا بالإلهام. النساء هنا أصبحن قدوة لي وأتعلم منهن الكثير".

المنتدى يتوجّه إلى الرياض في تشرين الثاني
أعلن المنظمون أن منتدى النساء المبدعات (Creative Women Platform) سيعود إلى العاصمة السعودية، الرياض، في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، ليسلّط الضوء على رائدات الأعمال والقادة في قطاعات مختلفة من المملكة.

ومنذ انطلاقه عام 2016، يحتفي المنتدى سنويًا بريادة وإنجازات النساء في أكثر من 50 دولة، ويُعدّ أحد أبرز المنصات التي تجمع النساء الملهمات من مختلف المجالات حول العالم.