تجتمع دول الناتو في أنطاليا في تركيا، اليوم الخميس، لتأكيد دعم الحلف لأوكرانيا والتزامه بأمن واستقرار منطقة أورو-أطلسية. وخلال الاجتماع سيؤكد الحلفاء بناء حلف شمال الأطلسي أقوى وأكثر عدلاً.

ويأتي الاجتماع في الوقت الذي يُظهر فيه الرئيس الأوكراني زيلينسكي التزامه بالسلام من خلال زيارته إسطنبول لإجراء محادثات مباشرة مع روسيا.

وفي الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية حلف الناتو، سيقود وزير الخارجية البريطاني ديفد لامي دعواتٍ لأقوى تحالف في التاريخ للوقوف متحدًا في وجه تهديدٍ جيليٍّ من خصومنا، وللوقوف خلف أوكرانيا لضمان سلامٍ عادلٍ ودائم. الأمن هو أساس خطتنا للتغيير، وهو محور خطط هذه الحكومة لتحقيق النمو والازدهار للطبقة العاملة البريطانية.

وقبل قمة لاهاي في يونيو، يجتمع الحلفاء في أنطاليا حاملين رسالةً واضحةً مفادها أن على حلف الناتو أن يكثف جهوده لمواجهة هذه اللحظة الحرجة لأمننا الجماعي. زسيؤكد وزير الخارجية البريطاني إن على أوروبا أن تتحمل مسؤوليةً أكبر عن أمنها، في ظل استمرار تصاعد التهديدات الأمنية من روسيا وداعميها.

كلام لامي

وقال وزير الخارجية ديفيد لامي: اليوم، يزور الرئيس زيلينسكي تركيا في دليلٍ إضافيٍّ على التزامه بالسلام، وهو مستعدٌّ للدخول في محادثاتٍ مباشرةٍ مع روسيا، ومواصلةً الضغط من أجل وقفٍ كاملٍ لإطلاق النار كخطوةٍ أولى حاسمة.

وأضاف: بينما أسافرُ أنا وزملائي حلفاء الناتو أيضًا إلى تركيا، فإننا متحدون إلى جانب أوكرانيا في عزمنا على ضمان سلامٍ عادلٍ ودائم. نعمل على تقديم المزيد من أجل أمننا الجماعي وإنهاء هذه الحرب البربرية.

وقال لامي: يُشكل الأمن الأوروبي الأطلسي أساس خطتنا للتغيير. فبدون الأمن الذي يوفره حلف الناتو، لا يمكننا تحقيق النمو والازدهار اللذين يستحقهما الشعب البريطاني.

الأمن الأوروبي

وإلى ذلك، ففي كلمته خلال الاجتماع سيُطلع وزير الخارجية على آخر المستجدات بشأن خطوات المملكة المتحدة لحماية الأمن الأوروبي الأطلسي وعرقلة تصرفات روسيا المتهورة لإجبار بوتين على التدخل. وسيؤكد أن كل خطوة يتخذها الحلف لزيادة الضغط على روسيا وتحقيق السلام في أوكرانيا هي خطوة أخرى نحو الأمن والازدهار في الداخل والخارج.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، صدرت أحكام على ستة جواسيس يعملون لصالح روسيا في المملكة المتحدة، في إطار حملتها على محاولات التجسس الروسية على الأراضي البريطانية. وجاءت هذه الإدانات الناجحة نتيجة تعاون دولي وثيق مع عدد من حلفاء الناتو، بما في ذلك بلغاريا وفرنسا وألمانيا، مما أظهر جبهة موحدة ضد النشاط الروسي العدائي.

وتأتي زيارة وزير الخارجية، في أعقاب اجتماع فايمار+ الذي استضافته المملكة المتحدة يوم الاثنين، حيث انضم ممثلون من فرنسا وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا وبولندا والاتحاد الأوروبي إلى وزير الخارجية في لندن لمشاركة دعم أوروبا الثابت لحق أوكرانيا في السلام والحرية.

كما تأتي بعد زيارة رئيس الوزراء إلى أوسلو الأسبوع الماضي حيث شاركت قوة الاستطلاع المشتركة. أعلنت (JEF) عن تعزيز الدعم للقوات المسلحة الأوكرانية من خلال التدريبات المكثفة، وزيادة التوافق بين المنصات العسكرية وتعزيز دعم مكافحة التضليل، فضلاً عن السماح لدول JEF بالتعلم من تجربة ساحة المعركة للقوات المسلحة الأوكرانية.