إيلاف من القدس: أدرج وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس زعيم جماعة الحوثي ضمن قائمة من وصفهم بمن "جرى استهدافهم في السابق"، ملمّحًا إلى احتمال تنفيذ عملية تصفية مشابهة لما حدث مع قياديين فلسطينيين ولبنانيين، في غزة وبيروت وطهران.
وجاءت تصريحاته في أعقاب غارات جوية نفذها الجيش الإسرائيلي اليوم، على موانئ غرب اليمن، قال إنها تُستخدم لأغراض عسكرية من قبل الجماعة المتحالفة مع إيران.

وقالت إسرائيل إن الضربات ألحقت "أضرارًا جسيمة"، وفق تعبيرها.

وصرّح كاتس عبر منصة "إكس" قائلاً: "إذا استمر الحوثيون في إطلاق الصواريخ على إسرائيل، فسوف يتلقون ضربات موجعة، وكما فعلنا مع الضيف والسنوارين في غزة، ومع نصر الله في بيروت، ومع هنية في طهران. سنطارد عبد الملك الحوثي في اليمن ونقضي عليه".

وأضاف كاتس في منشور آخر: "هاجم الجيش الإسرائيلي الآن موانئ في اليمن الواقعة تحت سيطرة تنظيم الحوثي الإرهابي وألحق بها أضراراً بالغة. ولا يزال مطار صنعاء مدمراً".

من جانبه، أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر المنصة نفسها، بأن "الجيش الإسرائيلي هاجم قبل قليل في اليمن مستهدفًا ومدمرًا بنى تحتية إرهابية تابعة لنظام الحوثي في ميناء الحديدة والصليف"، مشيراً إلى أن هذه الموانئ "تُستخدم لنقل وسائل قتالية، ما يشكّل دليلاً إضافيًا على استغلال البنى التحتية المدنية في اليمن لأغراض عسكرية"، بحسب وصفه.

وبحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية، فقد نفّذ سلاح الجو الإسرائيلي أكثر من 10 هجمات استهدفت موانئ الصليف، الحديدة، ورأس عيسى في اليمن.

من جهته، ذكر تلفزيون "المسيرة" التابع لجماعة الحوثي أن إسرائيل هاجمت ميناء الصليف بمحافظة الحديدة، اليوم الجمعة، وفق ما أوردته وكالة "رويترز".

وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر تحذيرًا، يوم الأربعاء، دعا فيه إلى إخلاء موانئ رأس عيسى، الحديدة، والصليف حتى إشعار آخر، وهو التحذير الثاني من نوعه بعد قصف سابق لمطار صنعاء في 6 أيار (مايو) الجاري، ردًا على إطلاق صاروخ من قبل الحوثيين نحو مطار بن غوريون.

وسبق أن شنّ الجيش الإسرائيلي ضربات جوية على ميناء الحديدة، يوم 5 أيار (مايو)، بعد يوم من سقوط صاروخ أُطلق من اليمن قرب مطار بن غوريون في تل أبيب، حسب بيان الجيش.

وأشار البيان إلى أن الغارات استهدفت "أهدافًا إرهابية تابعة للحوثيين"، وجاءت "ردًا على الهجمات المتكررة نحو إسرائيل، والتي شملت إطلاق صواريخ أرض–أرض وطائرات مسيّرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية"، موضحًا أن نحو 20 مقاتلة شاركت في العملية وأسقطت 50 قنبلة.

وتأتي هذه التطورات بعد اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والمتمردين الحوثيين، تم بوساطة عُمانية قبيل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى دول الخليج، وذلك بعد سلسلة ضربات أميركية استهدفت الجماعة ردًا على هجمات ضد سفن في البحر الأحمر.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و"حماس" في قطاع غزة في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023، أطلقت جماعة الحوثي، المتحالفة مع إيران، سلسلة هجمات صاروخية ضد إسرائيل، وهاجمت سفنًا في البحر الأحمر قالت إنها مرتبطة بها، بحسب رواياتها.