إيلاف من لندن: قُتل سياسي ومحامٍ أوكراني سابق موالٍ لروسيا بشدّة، بالرصاص على يد "قاتل يركب دراجة نارية" أثناء توصيله أطفاله إلى مدرسة في مدريد.
ولقي أندريه بورتنوف، 51 عامًا، وهو مساعد كبير للرئيس الأوكراني السابق، حتفه بالرصاص في مدريد أثناء توصيله أطفاله إلى المدرسة، حسبما أوردت تقارير.
لا يُعرف إلى اللحظة من نفّذ عملية الاغتيال. وأفادت صحيفة "إل باييس" الإسبانية أن بورتنوف أُطلق عليه النار خمس مرات، وأصيب بثلاث جروح على الأقل في رأسه وظهره.
وأُطلق النار على بورتنوف أثناء قيادته سيارته المرسيدس خارج أبواب مدرسة أميركية في منطقة بوزويلو الراقية بالعاصمة الإسبانية صباح الأربعاء.
بلاغات
وتلقّت الشرطة الإسبانية بلاغات عن إطلاق نار الساعة 9:15 صباحًا بالتوقيت المحلي، وهرعت إلى مكان الحادث، دون معرفة هوية الضحية. كان بورتنوف مساعدًا بارزًا للرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش الذي أُطيح به عام ٢٠١٤.
يكر أن يانوكوفيتش زعيمًا مواليًا بشدة لروسيا، ويعيش في منفاه منذ إطاحته ثورة الكرامة، عقب أشهر من الاحتجاجات. وبعد إطاحة يانوكوفيتش، غادر بورتنوف أوكرانيا على الفور، وانتقل إلى روسيا ثم إلى فيينا، وعمل محاميًا.
شارك بورتنوف في "قوانين الديكتاتورية" التي فُرضت على الأوكرانيين خلال انتفاضة الميدان، وهي فترة من الاضطرابات المدنية التي أشعلتها سياسات ياكونوفيتش الموالية لروسيا، والتي جاءت على حساب علاقة أوكرانيا بالاتحاد الأوروبي.
وفرض عليه الاتحاد الأوروبي عقوبات عام ٢٠١٤ بسبب تصرفاته داخل الحكومة، ثم شُطب من قائمة العقوبات عام ٢٠١٥.
ثم فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات عام ٢٠٢١، بتهمة "استخدام نفوذه لشراء صلاحيات وقرارات في المحاكم الأوكرانية وتقويض جهود الإصلاح"، وفقًا للسفارة الأمريكية في كييف.
اتُهم بورتنوف بارتكاب جرائم عديدة، وواجه عدة قضايا قضائية، فاز في معظمها.
وشملت التهم الموجهة إليه التورط في عمليات قتل جماعي لناشطين خلال احتجاجات عام ٢٠١٤ في أوكرانيا، والخيانة العظمى، والتورط في ضم روسيا لشبه جزيرة القرم.
التعليقات