إيلاف من لندن: تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي بمنع سفينة المساعدات التي تحمل الناشطة المناخية غريتا ثونبرغ من الوصول إلى غزة.

تُعدّ الناشطة المناخية واحدة من 12 ناشطًا على متن السفينة (مادلين) التي يديرها تحالف أسطول الحرية، وكانت أبحرت من صقلية يوم الأحد الماضي في مهمة تهدف إلى كسر الحصار البحري الإسرائيلي.

وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي "باتخاذ أي إجراءات ضرورية" لمنع سفينة المساعدات التي تحمل غريتا ثونبرغ من الوصول إلى غزة.

وأعلن الناشطون أنهم يخططون للوصول إلى المياه الإقليمية لغزة يوم الأحد لإيصال مساعدات إنسانية.

ولكن في منشور على موقع X، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إنه أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي بمنع السفينة من الوصول إلى الشاطئ و"اتخاذ أي إجراءات ضرورية".

وخاطب الوزير، ثونبرغ والناشطين الآخرين قائلًا: "عليكم العودة - لأنكم لن تصلوا إلى غزة". وكتب: "لقد أصدرتُ تعليماتٍ لجيش الدفاع الإسرائيلي بالتحرك لمنع وصول أسطول "مادلين" الكراهية إلى شواطئ غزة، واتخاذ أي وسيلةٍ ضروريةٍ لتحقيق ذلك.

عودوا أدراجكم

وقال كاتس: "إلى غريتا المعادية للسامية وزملاءها من المتحدثين باسم حماس، أقولُ بوضوح: عليكم العودة أدراجكم، لأنكم لن تصلوا إلى غزة. ستتصدى إسرائيل لأي محاولةٍ لكسر الحصار أو مساعدة المنظمات الإرهابية - بحرًا وجوًا وبرًا."

وعلى متن السفينة التي يديرها تحالف أسطول الحرية أيضل ريما حسن، وهي عضوةٌ فرنسيةٌ في البرلمان الأوروبي، من أصلٍ فلسطيني . ومُنعت من دخول إسرائيل بسبب معارضتها لسياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين.

وبدأت إسرائيل بالسماح بدخول بعض المساعدات الأساسية إلى غزة الشهر الماضي بعد حصارٍ شاملٍ دام ثلاثة أشهرٍ بهدف الضغط على حماس ومنع الحركة من استيراد الأسلحة.

مجاعة

لكن العاملين في المجال الإنساني حذّروا من مجاعة ما لم يُرفع الحصار والحرب المستمرة منذ عشرين شهرًا، والتي أشعلها الهجوم الذي قادته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وفشلت محاولة أسطول الحرية الشهر الماضي للوصول إلى غزة بحرًا بعد أن تعرّضت سفينة أخرى تابعة للمجموعة لهجوم بطائرتين مُسيّرتين أثناء إبحارها في المياه الدولية قبالة مالطا.

حمّلت المجموعة إسرائيل مسؤولية الهجوم، الذي ألحق أضرارًا بالجزء الأمامي من السفينة.