إيلاف من واشنطن: كشفت صحيفة "التلغراف" البريطانية أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يعتزم استخدام وزير الخزانة سكوت بيسنت كسلاح سري في استراتيجيته الجديدة لمواجهة روسيا، وذلك في حال عودته إلى البيت الأبيض.

وبحسب ما أوردت الصحيفة، فإن ترامب يرى في بيسنت "مدمّرًا ومفكرًا غير تقليدي مثله تمامًا"، واصفة الوزير بأنه "خبير مالي موهوب من وول ستريت، وكان لاعبًا رئيسيًا في الحرب التجارية التي شنها ترامب ضد الصين خلال ولايته الأولى".

وأضافت "التلغراف" أن ترامب، وبعد فشله في فرض موقف حاسم على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قرر اللجوء إلى شخصية تتمتع بالقدرة على استهداف نقاط الضعف الاقتصادية لدى موسكو، وهو ما يجسده بيسنت الذي لا يتردد - بحسب التقرير - في المخاطرة واستغلال ثغرات الخصوم الاقتصادية.

وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب يدرك أن الاقتصاد الروسي تمكن من الصمود أمام العقوبات الغربية، ما يدفعه للبحث عن شخصية تجمع بين الخبرة المالية والقدرة على إبرام صفقات مربحة وفعالة ضمن إطار المواجهة الاقتصادية.

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، نقلاً عن مصادر في البيت الأبيض والكونغرس، أن ترامب أبدى استعداده لدعم مشروع قانون جديد مدعوم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، يتضمن فرض عقوبات جديدة على روسيا، بشرط أن يتضمن القانون تعديلات تمنح الرئيس صلاحيات أوسع في السياسة الخارجية، بما يتيح له مجالاً أكبر للمناورة في الملفات الدولية.

تجدر الإشارة إلى أن هذه التحركات تأتي وسط تصاعد التوترات الدولية بشأن الحرب في أوكرانيا، ومحاولات متزايدة في الأوساط السياسية الأمريكية لتبني نهج أكثر صرامة تجاه موسكو، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الاستراتيجي.