rsquo;rsquo;الأكثريةrsquo;rsquo; تطرح ملف الرئاسة ... وبري و rsquo;rsquo;حزب اللهrsquo;rsquo; مع الإجماع الوطني على المحكمة الدولية
quot;السفيرquot; تنشر محضر المشاورات المكشوفة ... وتوافق على وقف الحملات الإعلامية


حسين أيوب - rsquo;rsquo; السفير rsquo;rsquo;


لم تأت الطاولة التشاورية في يومها الأول بأي تطور مغاير للتوقعات التي سبقتها، لا بل شكّلت مناسبة لتظهير مواقف باتت معروفة عبر الشاشات والمنابر الاعلامية ولم تخرج عن نطاق التوضيحات والتوضيحات المتبادلة، ما خلا lt;الاعترافات العلنيةgt; للنائب وليد جنبلاط حول تقدم المحور السوري الايراني وتراجع المحور الاميركي الفرنسي في ضوء lt;النصرgt; الذي حققه lt;حزب اللهgt; في حرب تموز.
وبدا واضحا من خلال استراتيجية فريق الاكثرية ان قرار توسيع الحكومة حُسم لمصلحة ادخال ميشال عون من دون اعطاء حق الثلث المعطل، وتم اعتماد خطة lt;السلة المتكاملةgt; عبر القول بوجوب التزامن بين الملفين الرئاسي اولا والحكومي ثانيا ورفض مهلة الاسبوع والتلويح بالشارع مقابل الشارع، فيما كانت استراتيجية المعارضة واضحة بالربط بين التوسيع والثلث. وقال العماد ميشال عون انه لن يقبل بأقل من تمثيله بأربعة وزراء، فيما اكد كل من الرئيس بري والنائب محمد رعد الذي ناب عن الامين العام لlt;حزب اللهgt; السيد حسن نصر الله الى الطاولة التشاورية، على رفض الربط بين مطلب حكومة الوحدة الوطنية والمحكمة الدولية باعتبار الاخيرة صارت مطلبا اجماعيا وطنيا لبنانيا.
وبانتظار ما ستحمله جلسة اليوم، فإن المشاورات استمرت خارج طاولة التشاور، سعيا الى ايجاد مخرج للمأزق الذي بات الجميع يعترف به، وبدا ان ثمة من يراهن إما على شيء يخبئه الرئيس بري في جعبته في اللحظة الاخيرة، او ان يصدر نداء مشترك عن المشاركين يطلب اعادة تحريك المبادرة العربية سعيا الى مخرج مقبول من الجميع، وبالتالي تفادي خيار الشارع إذا امكن.
محضر جلسة التشاور الأولى
وبحسب اكثر من مشارك في الجلسة، امكن تجميع المحضر الآتي:
استهل الرئيس نبيه بري الكلام شاكرا تلبية دعوته، متحدثا عن دقة الوضع وتطلع اللبنانيين الى اجتماع قادتهم وتعويلهم عليهم بالخروج بنتائج تؤدي الى ترييح الوضع العام وخصوصا على الصعيد الاقتصادي، طالبا من المشاركين الالتزام بمبدأ عدم التسريب الاعلامي. ووافقه الرأي النائب سعد الحريري لكنه طالب بضمانات بعدم التسريب والتسريب المضاد. وتحدث النائب بطرس حرب مؤكدا ان الهدنة الاعلامية لا تعني حرمان المشاركين من حق ابداء الرأي ووافقه الرأي النائب محمد رعد قائلا ان حق ابداء الراي مقدس ولكن علينا تفادي المهاترات والتعرض الشخصي.وتدخل الرئيس السنيورة متحدثا عن الوضع العام في البلاد وحالة الاحتقان السائدة في الشارع، وقال: هناك نظرة اكثر تشاؤما من كل فترة الحرب ونحن نبحر جميعا في سفينة متهالكة وكل يوم نأخذ ابر تشنج يومي، وهناك حملات اعلامية وعمليات تخوين، وصارت مقدمة النشرات الاخبارية التلفزيونية اشبه بأمر عمليات، وعلينا التحلي بالهدوء وضبط النفس.
وربط العماد ميشال عون بين مطلب حكومة الوحدة الوطنية وإشعار الناس بالطمأنينة. وقال ان التمثيل الحقيقي هو الذي يسمح بالهدوء ويؤدي الى التهدئة.
واعترض النائب غسان تويني على حصر المسؤولية عن التشنج بالاعلام، وتولى سمير جعجع من بعده الرد على طرح عون في موضوع حكومة الوحدة الوطنية، لكن الرئيس بري طلب الانتهاء من موضوع الهدنة الاعلامية. وعاد جعجع للمطالبة بنشر محاضر الاجتماعات لأنها ملك الرأي العام، رافضا حجب المعلومات وتزوير الوقائع.
الا ان بري اصر على مبدأ عدم التسريب، وقال السنيورة ان المرحلة التي يمر بها البلد تحتاج الى التهدئة، وتدخل جنبلاط داعيا الى التدقيق بملكية وسائل الاعلام التي تستعمل الشتائم والتخوين، وبالتالي الحديث معها مباشرة بوقف التصعيد.
وعندما كرت سبحة المداخلات على مدى اكثر من ثلاثة ارباع الساعة في موضوع الهدنة الاعلامية، طلب الرئيس بري ارجاء الامر حتى نهاية الجلسة حيث تم الاتفاق على اعادة الاعتبار الى ميثاق الشرف الاعلامي وعدم تسريب محاضر الجلسات التشاورية.
جعجع يفتح ملف الحرب وبري يُقفله
وأعطى الرئيس بري الكلام ضمن جدول الاعمال، فكان اول المتحدثين سمير جعجع الذي عرض لما اسماها lt;مظلومية القواتgt;، عارضا امثلة عدة وخلص للقول ان المسألة ليست مسألة حصص بل خلاف على التوجهات الكبرى والتفاهم على اي لبنان نريد. واعطى مثلا على وجود قراءات مختلفة لاحداث تموز، وقال انه اذا استمر موقف lt;حزب اللهgt; على ما هو عليه لجهة الاستئثار بقرار الحرب والسلم، فإننا سنواجه ازمات جديدة وهذا هو ما يجب بحثه اليوم على الطاولة.
ودعا النائب تويني الى البحث باتفاق الطائف، لكن الرئيس بري تدخل قائلا ان موضوع اتفاق الطائف تم بته. وباسم الكل اعلن قرار عدم التطرق الى هذا الامر.
وقدم النائب حرب مداخلة ايّد فيها مداخلة الرئيس بري بوصفه احد lt;عتالةgt; اتفاق الطائف في العام ,1989 عارضا لlt;فلسفة الديموقراطية التوافقيةgt; ومسألتي المعارضة والموالاة، وخلص الى انه في النظام الديموقراطي يمكن للمعارضة ان تصحح ذاتها، وفي الانتخابات كل خاسر يدعي الشوائب، مشددا على اولوية الوحدة الوطنية في مواجهة المخاطر الداهمة والاستحقاقات الكبرى. وقال ان حكومة الوفاق الوطني مطلوبة ولكن علينا عدم خسارة القدرة على اتخاذ القرار، اي ان مسألة الثلث المعطل مرفوضة.
وعرض الرئيس بري لوجهة نظره في موضوع جدول الاعمال ولماذا طرح القانون الانتخابي وكيف اعترض كل من البطريرك الماروني والنائب وليد جنبلاط على المشروع الذي قدمته الهيئة الوطنية وضرورة وضع قانون توافقي حتى لا نصل الى موعد الانتخابات ونسلق القانون سلقا كما في كل مرة. وفي كل الاحوال اذا كان قد ازعجكم وضع القانون الانتخابي على جدول الاعمال فيمكن ان نشطبه. وعرض لدور اللجان التي ستنطلق اليوم في المجلس النيابي لمواكبة ورشة التحضير لمؤتمر lt;باريس 3gt; في نهاية كانون الثاني المقبل.
وعرض بري ايضا لنتائج زيارته الى المملكة العربية السعودية وطلبه من قيادة المملكة المساعدة في الوفاق اللبناني وأهمية ترتيب العلاقات السعودية السورية لأن مردودها ينعكس ايجابا على لبنان. وتحدث عن التشويش الاعلامي الذي استهدف زيارته عبر القول انه ذهب من اجل التسويق لأحد المرشحين الرئاسيين، واذا اردتم اسألوا رئيس الحكومة والنائب سعد الحريري وهما زارا المملكة ويعرفان موقفها، والهدف مما اثير هو محاولة ايجاد بلبلة فقط لا غير.
وحصلت lt;مناغشةgt; بين جنبلاط وميشال المر حول طريقة تركيب قوانين الانتخاب وتقسيماتها في lt;الزمن السوريgt;، ثم اشار المر الى ان ادخال العماد عون الى الحكومة من شأنه تخفيف التشنج في الشارع المسيحي، الا ان عون اعترض قائلا بوجود تباين وطني وليس في الشارع المسيحي.
الحريري: أنا الضامن للمقاومة!
وشكر النائب الحريري الرئيس بري على مبادرته، ووافقه الرأي حول الموقف السعودي وقال: lt;هناك مشكل في البلد يا اخوان. مشكلة وأزمة رئاسة الجمهورية المعطلة اضافة الى ازمة الثلث المعطل او الضامن عند البعضgt;. وسأل من المسؤول عن الاحتقان في الشارع، داعيا الى اعتماد سلة متكاملة للحل، فإما ان نبحث كل المواضيع او لا داعي لاضاعة الوقت بحكومة مع ثلث معطل ستقتل البلد ولا باريس 3 بعدها بل المزيد من التأزم، مشددا على الشراكة الوطنية وعارضا للوقائع الكارثية التي نتجت عن الحرب وزادت من وطأة الكارثة التي كان البلد يواجهها قبل الحرب.
وتحدث سعد الحريري عن ازمة ثقة بين المتشاورين، داعيا الجميع للتصرف بمسؤولية وحس وطني، رافضا منطق التخوين، مكررا موقفه من سلاح المقاومة ورفضه نزعه قبل تحرير مزارع شبعا. وقال: انا الضامن للمقاومة كما كان رفيق الحريري الضامن لها، مؤكدا انه lt;ضد المحور الاميركيgt;، واضاف انه مقتنع بمسؤولية النظام السوري وعلاقته بقتل الرئيس رفيق الحريري. وعلى الرغم من ذلك نحن وافقنا في مؤتمر الحوار على اقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا، محذرا من ان الشارع سيقابله شارع، رافضا وضع قوى 14 آذار أمام مواعيد محددة وحشرها بالزاوية عبر القول حكومة بثلث معطل او الشارع.
عون: لهذه الأسباب
نطالب بالتغيير
وقدم النائب ميشال عون مداخلة سياسية خلص فيها الى وجوب تصحيح الخلل النيابي بتعديل التمثيل في الحكومة الحالية، وذلك بنسبة اربعة واربعين بالمئة، سائلاً ماذا فعلت الحكومة منذ سنة ونيف حتى الآن سوى أنها عطلت المجلس الدستوري وها نحن اليوم أمام وزير داخلية غير دستوري وغير شرعي، كما أن الحكومة لم تصدر موازنة منذ سنتين والمجلس النيابي إذا لم يصدر موازنة يحلّ نفسه، فكيف تبقى الحكومة، ثم ماذا فعلت الحكومة بالقانون الانتخابي الذي تعهدت بوضعه في البيان الوزاري؟ وخلص إلى انه لهذه الاسباب وغيرها نصر على ان نتمثل بحجمنا الحالي وهو تمثيل تم تخفيضه بسبب القانون الانتخابي الجائر بنسبة خمسين بالمئة.
واضاف: lt;نعم نحن نود المشاركة في الحكومة الحالية لتصحيح الخلل وكونوا على ثقة اننا لسنا هواة دخول الى جنة الحكم، بل نعتبر مشاركتنا بمثابة واجب وضرورة وحاجة وطنيةgt;.
وقدم النائب ايلي سكاف مداخلة استذكر فيها العهد الشهابي، متحدثاً عن كيفية استعمال المال والامن من أجل إلغاء واقع سياسي معين، وقال: إن المال والسلطة أديا الى الفئوية. وشدّد على مطلب التغيير الحكومي وسأل: كيف أن وزيراً غير دستوري يلغي قراراً صادراً عن مجلس شورى الدولة بlt;شحطة قلمgt;؟ وعندما حاول وزير الداخلية الرد عليه منعه الرئيس بري من ذلك، لانه من lt;ركاب الصف الثانيgt;. وطلب رئيس الحكومة من سكاف أن يأتي اليه بالمعاملة حتى تمشي.
رعد: الخلاف على الخيارات السياسية الكبرى
والقى النائب محمد رعد مداخلة شكر فيها للرئيس بري مبادرته، متبنياً ما قاله الرئيس السنيورة اننا نبحر جميعاً في سفينة متهالكة، عارضاً لوجهة نظر lt;حزب اللهgt; حول اسباب الانقسام السياسي حول الخيارات السياسية الكبرى، وقال إننا كنا نتفق في الحكومة على المبدأ وعندما يأتي التنفيذ والتفاصيل نختلف، وهناك أداء غير مفهوم ومقاربات غير موضوعية أدت كلها الى ولادة هواجس. وتحدث عن ظروف ولادة الحكومة الحالية بفعل التحالف الرباعي الذي سقط بإرادة فريق الاكثرية، داعياً الى تصحيح الواقع التمثيلي من خلال تسوية تمنع المزيد من الاحتقان وتشكل المدخل الحقيقي للتسويات والتفاهمات شارحاً وجهة نظر الحزب في موضوع حكومة الوحدة والثلث الضامن الخ...
وأعطى الرئيس بري الكلام لرئيس الحكومة الذي قال: إن الحكومة الحالية تضم جميع الكتل النيابية باستثناء كتلة العماد عون، ونحن بالممارسة كنا دائماً نتخذ قراراتنا في الحكومة بالتوافق والإجماع، باستثناء موضوع المحكمة الدولية، مذكراً بما اسماها التحذيرات التي سبقت 12 تموز على طاولة الحوار الوطني والدعوات الى الانضباط وتفويت الفرصة على اسرائيل، ومن ثم ما حصل من وقائع صار الجميع يعرفها.
وقاطعه النائب رعد قائلاً إذا كنتم تريدون تقييم مرحلة الحرب، فإنه يحتاج إلى جلسة مستقلة وعندنا كل الملفات والوثائق ونستطيع التحدث بكل جرأة عن ذلك، ولكنه ليس وقت بحثه، ووافقه الرأي الرئيس بري قائلاً إن هذا ليس موضوع بحثنا، وردّ السنيورة محتجاً على المقدمات اليومية لقناة lt;المنارgt; التي تحولت الى lt;امر عملياتgt;، وقال مخاطباً رعد lt;أنتم تقولون عني انني قرضاي لبنانgt;. ورد عليه رئيس كتلة الوفاء lt;وأنتم تقولون عنا اننا ريف دمشق وأنت تمثل 14 آذارgt;، وقاطعه رئيس الحكومة موجهاً إصبعه صوب الحريري وجعجع lt;هم من يقولوا ذلك ولي اناgt;!
وعدّد رئيس الحكومة lt;إنجازاتgt; حكومته في فترة الحرب وما بعدها بدءاً من الدعوة الى الوقفة الوطنية مروراً بالنقاط السبع وصدور القرار 1701 وقبلها إصدار قرار نشر الجيش في الجنوب وفرض انسحاب إسرائيل وإثارة قضية المزارع الخ...
بري: جنبلاط أول
من بشّر بالنصر
وقال بري للمشاركين: lt;لنعترف إنه في أثناء الحرب قدّمنا انموذجاً للتعاون والتنسيق والكل ساهم بجهده. وقال: إن وليد جنبلاط هو اول من بشّر بالنصر في الايام الاولى، وأضاف: lt;يا اخوان توحّدنا في الحرب، واذا توحدنا في السلم فهل يضيرنا ذلكgt;، واعترض على المثل الذي قدّمه رئيس الحكومة حول إقرار المحكمة الدولية في الحكومة من دون إجماع، وقال: إن المحكمة الدولية لا خلاف عليها كمبدأ، بل كان الخلاف على توقيت إقرارها، ونحن كنا متفقين على إقرارها يوم الخميس، ولكن البعض أصرّ على إقرارها في يوم استشهاد جبران تويني.
كما اعترض بري على محاولة البعض من قوى 14 آذار الربط بين حكومة الوحدة الوطنية بثلثها المعطل والمحكمة الدولية lt;بدليل أن موضوع إقرار المحكمة وتوسيعها والوصول الى الحقيقة أقر بالإجماع في الساعة الاولى لمؤتمر الحوار في الثاني من آذار المنصرمgt;.
وطرح lt;مدير التشاورgt; تصوره للحل او التسوية منادياً بأن تبقى الحكومة برئاسة السنيورة وأن لا حاجة الى بيان وزاري جديد، وبالتالي لا ضرورة لطلب الثقة في المجلس، وكل المطلوب هو إدخال lt;التيار الحرgt; إلى الحكومة.
الحريري: الهواجس متبادلة
وقال النائب الحريري: إننا كنا ننوي في 14 آذار 2006 فتح معركة رئاسة الجمهورية والنزول إلى الشارع، وخرجتم علينا بنظرية الحوار وإخراج الموضوع الرئاسي من الشارع، اما اليوم فالمطروح هو إما أن نوافق على حكومة الوحدة الوطنية بالثلث المعطل وإما النزول الى الشارع... وقاطعه بري قائلاً إن عدم نزول قوى 14 آذار الى الشارع تمّ بناء على طلب من بكركي وليس منه.
وأعاد الحريري طرح ازمة رئاسة الجمهورية داعياً الى الجلوس إلى الطاولة لإزالة الهواجس، محذراً من اننا اذا وافقنا على مطلب الفريق الآخر فإن الناس ستنزل الى الشارع تلقائياً للمطالبة باستقالة رئيس الجمهورية.
وقدّم عدد من نواب 14 آذار مداخلات في السياق نفسه، اي اولوية الملف الرئاسي والشارع مقابل الشارع، وقاطعهم الرئيس بري إنه جاهز للسير بالملف الرئاسي إذا كان هناك مرشح واحد للأكثرية، سائلاً من دون ان يصله اي جواب باستثناء تجديد امين الجميل قوله إنه ليس مرشحاً للرئاسة.
جنبلاط: المحور الأميركي يتراجع
وقدم النائب وليد جنبلاط مداخلة قال فيها lt;دعونا نعترف بالحقيقة. إن تراجع الولايات المتحدة سببه صمود المقاومة في حرب تموز لا بل نصر المقاومة. لقد نشأت معادلات حقيقية. موضوع رئاسة الجمهورية ماشي الحال لقد سكتنا عنه، ولكن أنا أصلي كردي وعنيد. التعديلات التي حصلت على مسودة المحكمة الدولية أبقت الحصانة لبشار الاسد واميل لحود، وبالتالي فقط اتركوا لي لذة مقارعتهما. أنا أدرك أن هناك استحالة في مقارعة النظام السوري. على الأقل للذة الاعتراض. في المحكمة الدولية هناك محوران، محور سوري ايراني روسي مقابل محور اميركي فرنسي. لنعترف ان هناك تقدماً لمصلحة المحور الاولgt;.
رعد وعون يتمسكان بحكومة الوحدة
وتحدث بعد ذلك عدد من ممثلي الاكثرية، وتدخل من بعدهم النائب محمد رعد مؤكداً موافقة lt;حزب اللهgt; على المحكمة الدولية، ورافضاً ربطها بحكومة الوحدة الوطنية بالثلث الضامن وليس المعطل. وردّ النائب الحريري بأن الاكثرية لا مشكلة لديها في مسألة الثلث الضامن بالتوازن مع تغيير رئيس الجمهورية، مؤكداً أننا نعرف الحجم الشعبي للحزب وللعماد عون ونتمنى مشاركة الأخير، ولكن المطلوب من الفريق الآخر ان يتفهم هواجسنا، معيداً التأكيد على السلة المتكاملة، وعرض بعده الرئيس بري وكذلك النائب ميشال المر ظروف تشكيل الحكومة الحالية، وكيف صح عند تأليفها الثلث المعطل وأعطى الأخير أمثلة بالاسماء، وتحدث من بعده العماد عون قائلاً: lt;حصتي اربعة وزراء فإذا كان مطلوباً تنازلات، فلتكن من حصة غيري، ولا أطرح ذلك رغبة بالسلطة بل رغبة بمساعدتكم واذا اردتم ان ابقى خارج الحكومة معارضاً لا مانع عندي ولنرَ من هو الاقوىgt;. ورد جعجع متحدثاً عن حصة lt;القواتgt;.
وبعد مداخلات سريعة لبعض المشاركين، تحدّث الرئيس بري مشدداً على الالتزام بعدم التسريب وإعادة الاعتبار لميثاق الشرف الإعلامي، وتم الاتفاق على استئناف الجلسة عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم.
وفور انتهاء التشاور، عقدت خلوة على مأدبة غداء بين ميشال عون وسمير جعجع بحضور وlt;ترتيبgt; النائب جورج عدوان، وذلك في احد مطاعم وسط العاصمة وlt;لم تخرج عن حدود اللياقات الاجتماعية والصورةgt;، حسب بعض الاوساط المقربة من الجانبين. كما عقدت خلوات ثنائية قبيل الجلسة ابرزها بين وفدي lt;حزب اللهgt; وlt;التيار الحرgt;.
وعقد الرئيس بري مؤتمراً صحافياً وصف فيه الاجواء بأنها lt;إيجابيةgt;، وأنه lt;كان هناك كسر للجليد الذي كان قائماً، وكان الجميع حريصاً على التكافل والتضامن لحل المشكلات والتوحد. وانطلاقاً من هنا، بدأنا بالاتفاق على هدنة إعلاميةgt;.