يرأسها شيخ مصري وسكرتيرها إيراني من قم وتضم أعضاء من كل الدول الإسلامية

القاهرة: محمد خليل


على خلفية الجدل المثار بين السنة والشيعة، قررت مشيخة الأزهر إعادة فتح laquo;دار التقريب بين المذاهب الإسلاميةraquo; للتقريب بين السنة والشيعة بعد توقف نشاطها منذ قيام الثورة الاسلامية فى إيران عام 1979، فيما تم اختيار الشيخ محمود عاشور، وكيل الازهر السابق، رئيسا لهذه الدار عن الجانب السني والشيخ عبد الله القمي، وهو laquo;إيراني من قمraquo; عن الجانب الشيعي سكرتيرا عاما لها. وتقرر أن تضم أعضاء من كافة أنحاء العالم الإسلامي.

وقال الشيخ عاشور لـlaquo;الشرق الأوسطraquo; إن هذه الدار مهمتها رأب الصدع والتقريب بين أبناء الملة الواحدة لأن الخلاف بين السنة والشيعة فقهي، وان هذه الخلافات لا تعكر صفو العلاقات ونحن نختلف في بعض الامور ولكن ليس في الثوابت. نحن معاً نؤمن بالله الواحد وبالقرآن وبالقبلة وبالرسول محمد صلى الله عليه وسلم، مؤكدا أن الحوار بين السنة والشيعة امر لا يحتمل التأجيل. وأشار إلى أنه: laquo;إذا كنا نؤمن بأن الحوار الاسلامي ـ المسيحي ضرورة فلماذا نتوقف عن الحوار مع إخوتنا الشيعةraquo;؟. وأوضح أن الأزهر أجاز التعبد على المذهب الاسلامية الثابتة الاصول المعروفة المصادر المتبعة لسبيل المؤمنين؛ ومنها مذهب الشيعة الامامية (الاثنا عشرية) كما يتم تدريس فقه الشيعة الامامية للدارسين بالأزهر.

من جهته، قال الشيخ عبد الله القمي لـlaquo;الشرق الأوسطraquo; إن دار التقريب بالتعاون مع الازهر اعدت برامج تعمل من خلالها على جمع كلمة المسلمين الذين اختلفوا بسبب بعض الآراء المذهبية التي لا تمس عقيدتهم. كما تقوم هذه الهيئة بنشر المبادئ الاسلامية وازالة اي نزاع بين الشعوب او الطوائف من المسلمين.