قمر تتوعّد من يعرقلها ومي حريري تهدّد أوسين


بيروت


جديد كواليس الفن المظلمة والعابقة بالمؤامرات، أن بطل الحكايات التي سترد في السّطور التالية ليس فناناً بل شخص عادي تعامل في الظلّ مع الفنانين إلى أن لمع اسمه أخيراً، من دون سابق إنذار، بعدما أرسل من سجنه في منطقة روميه في جبل لبنان، رسائل إلى المتعاملين في الوسط الفني يفضح فيها ألغازاً وأموراً لا تخطر على بال. ما قصّة عباس شعيب؟

بدأت الحكاية عندما نشرت إحدى المطبوعات اللبنانية الرسالة التي يعتذر فيها شعيب لكل من أساء إليهم. لكن الغريب فيها سلسلة الاتهامات التي كالها إلى المغنية قمر ونستنتج من فحواها أنه عمل {بلطجياً} لديها فترة من الزمن وكان الأداة التي تستخدمها لتهديد كل من يقف حجر عثرة في طريقها.

تناولت الرسالة أسماءً عدة من أبرزها: جمال مروان، غسان شرتوني، ميريام فارس، رندلى قديح، آدم زوج قمر الذي لم تقطع علاقتها به، على الأقل، عندما كانت تصوِّر كليبها الأخير {العتبة كزاز}، بدليل أنه كان برفقتها عندما قصدت رندلى قديح ونشبت بينهما مناقشة حامية، لكن شعيب ركّز في رسالته على تعدّيه بالضرب على غسان شرتوني وتهديده جمال مروان وعائلته بالقتل.

ظروف صعبة

أكّد مصدر مقرّب من {ميوزيك إز ماي لايف} في دردشة مع {الجريدة} أن شعيب حضر بالفعل إلى الشركة مهدداً ومتوعداً واقتحم مكتب شرتوني لكنه لم يستطع التعرّض إليه بالضرب، نظراً إلى ازدحام المكتب بالزوار والموظفين، وكل ما فعله شعيب أنه هدّد شرتوني بأنه، في حال لم يُفسخ العقد مع قمر، سيحصل ما لا تُحمد عقباه، وغادر المكتب من دون أن يلمس شعرة منه. لم يكرّر شعيب زيارة الشركة سوى مرة أو مرتين شاكياً سوء أحواله المادية والظروف الصعبة التي يعيش فيها.

في الإطار نفسه، أكّد مصدر مقرّب من جمال مروان، الذي تحمل الرسالة في أكثر من مكان اعتذاراً له ولعائلته، أن هذا الموضوع في عهدة القسم القانوني التابع للشركة ولم يتخذ موقفاً حتى الآن على الأقل.

تهديد ووعيد

مع أن الرسالة تحمل غزلاً واضحاً واستدرار عطف جمال مروان في محاولة يائسة ربما للحصول على مساعدة مادية لعائلة شعيب بعدما نضب معين المساعدات، إلا أنها تحمل، من ناحية أخرى، تهديداً إلى قمر بضرورة مساعدة عائلته، وإلا سيورّطها في مشاكل هي بغنى عنها، خصوصاً أنها تخوض حرباً شعواء مع منافساتها في الوسط الفني، في مقدّمهن ميريام فارس، التي تتهم قمر بأنها مريضة نفسياً وعليها اللجوء إلى طبيب نفسي.

السؤال الذي يطرح نفسه هنا: ماذا سيكون موقف آدم عندما يعلم بالتفاصيل حول قمر التي ينوي شعيب فضحها؟ المعروف أن هذه الأخيرة تحرص على استمرار العلاقة مع زوجها السابق آدم الذي كانت على ذمته قبل بداية مشوارها الفني، إلا أنها أخفت هذا الموضوع عن الجميع، إلى أن عرضت عليها شركة {ميوزيك إز ماي لايف} إحياء حفلة فنية في الخارج، ففوجئت في المطار بوجود قرار منع سفر من آدم، بصفته زوجها، بعدها بفترة وجيزة وقع الطلاق بينهما.

في المقابل، ماذا سيكون موقف قمر؟ هل ستسكت على ما قاله شعيب أم ستكون نجمة الغلافات في الأسبوعين المقبلين لتدفع عن نفسها تهمة إيذاء الآخرين؟

ميريام فارس

بالنسبة إلى ميريام فارس فهي أمام طريقين: إما أن تتجاهل الموضوع وإما أن تصنع منه قضية كبيرة تغطّي على الصور التي بدأت تتسرب إلى وسائل الإعلام، بطريقة ذكية ومن جهة غير معروفة، تظهر فيها ميريام بأوضاع أكثر من جريئة وتحمل عنوان {ميريام والكتكوت}، فهل تستغل ميريام هذه الصور لتحوّلها إلى مؤامرة من قمر أم ستكتفي بالصمت، وهو على الأرجح ما ستلجأ إليه؟

استغلال

يؤكد مقرّبون من قمر أنها من النوع الانفعالي ويسيطر عليها هاجس بأن المحيطين بها يستغلونها مادياً، بدليل أنها اتهمت مدير أعمالها الحالي حبيب رحال بأنه سرقها حينما كان يعمل في {ميلودي} واتهمت {ميوزيك إز ماي لايف} بأنها باعتها إلى {ميلودي} وأن هذه الأخيرة لم تفِ بوعدها ووضعتها على الرفّ لصالح ميريام فارس ويارا.

تركت يارا {ميلودي}، وميريام تنتج لنفسها راهناً على الأقل ووقع الانفصال الفني بين قمر و{ميلودي}، وترجمت الحرب الشعواء من خلال تهديدات من جهات مجهولة، طاولت ليس جمال مروان بل أفراد عائلته، لكن تلك الجهات أصبحت معروفة اليوم، بعد اعتراف شعيب الذي وجد نفسه وحيداً من دون مساعد أو معيل لعائلته، فكان لا بدّ له من أن يوجه سيف التهديد نحو قمر، التي ربما استخدمته أحياناً للتهويل على من كانت تعتبرهم أنهم استغلوها بشكل أو بآخر.

أوسين ومي حريري

ليست قمر الأولى التي تلجأ إلى مثل هذه الأساليب، فقد اتهم الموزع الموسيقي أوسين مي حريري بتهديده بالقتل بعدما طالب بحقه المادي منها فأنكرته عليه، عندها لجأ إلى الصحافة لتحصيل حقّه منها، فأثمرت خطوته هذه عن نتيجة إيجابية.

عندما اتصلنا بأوسين لاستيضاح الأمر حول ما آلت إليه هذه القضية، أكّد لنا أن من مصلحة مي حلّها، خصوصاً أنها خرجت منهوكة القوى من قضية حضانة ابنتها سارة التي كسبتها، ولا يجوز أن تظهر أمام الرأي العام أنها تلجأ إلى العنف لحلّ مشاكلها مع الآخرين.

تهديد هيفا

لم تسلم هيفا وهبي بدورها من أعمال التهديد والوعيد، فقد تردد أخيراً أنها تعرضت لمؤامرة تستهدف حياتها من أحد سائقي سيارات الأجرة، لكن ثبت لاحقاً أنها مجرد بلاغ كاذب ما زال مصدره مجهولاً لغاية اليوم.

يؤكد العارفون ببواطن الأمور أن القضية جاءت بعد انتشار إشاعة قرب حصول هيفا على لقب {تيتا}، وبذكائها غير العادي، استطاعت فبركة هذه الرواية لصرف الأنظار عن قرب ولادة حفيدها من ابنتها زينب (إذا كان هذا الخبر صحيحاً)، وهي كفيلة بإصلاح الأضرار التي قد يكون تعرّض لها البعض، خصوصاً السائق، بسبب هذا البلاغ الكاذب.