لندن

خصصت صحيفة الإندبندنت مساحة كبيرة للشأن العراقي حيث نشرت على صفحات الرأي مقالا مطوَّلا لمينيز كامبل، الزعيم السابق لحزب الديموقراطيين الأحرار، بعنوان laquo;حرب العراق كانت دوما خطأ، والآن بتنا نمتلك الدليلraquo;. ويقول كامبل في مقاله، المرفق بصورة كبيرة لآلاف البريطانيين الذين خرجوا للاحتجاج على غزو العراق في عام 2003: laquo;إن الجماهير لا تقبل مقولة أن الحرب كانت مبررة، وأن وسائل الدبلوماسية كانت قد استنفدتraquo;.
ويرى الكاتب أيضا أن تحقيق تشيلكوت بحرب العراق جاء ليؤكد ما كان معظم البريطانيين يشكون بشأنه، أي أن أسباب الحرب كانت واهية. وقال: laquo;في المستقبل، يجب أن تتسم هكذا قرارات بالشفافيةraquo;.
وبالعودة إلى الأوبزيرفر، نطالع على صفحتها الأولى تحقيقا يتناول الشأن العراقي أيضا، وقد جاء بعنوان: laquo;خبير سابق في الأمم المتحدة يتهم وايتهول (أي الحكومة البريطانية) بالتغطية على حرب العراقraquo;.
يقول التقرير إن كارين روس، الخبير البريطاني بالشأن العراقي في الأمم المتحدة بين عامي 1997 و2002 وأحد أبرز الشهود أمام تحقيق تشيلكوت، قد اتهم الحكومة البريطانية بمحاولة إسكات من يحاولون تقديم شهادة من شأنها أن تحرج لندن وتقوّض موقفها حيال غزو العراق.
وفي الداخل نطالع مقالا مطولا لروس نفسه يصف فيه كيف قامت الدولة البريطانية بالتغطية على الأخطاء التي أدت إلى حرب العراق.
يقول روس عن تجربته: لقد تم تحذيري من ألاّ أتطرق للوثائق السرية. لكن كل وثيقة كتبتها تقريبا كانت وثيقة سرية.