بيروت ـ هيام بنوت
تنتظر الممثلة ورد الخال نهاية شهر سبتمبر لكي تحسم موقفها من المشاريع الفنية الكثيرة التي تنتظرها، إلا أنها حسمت موقفها من أمور أخرى كثيرة على المستويين الفني والشخصي.
على المستوى الفني أكدت الخال أن الإعلان الترويجي الخاص بإطلاق قناة laquo;LBCIraquo; الخاصة بالدراما هو أكبر دليل على أنها ممثلة تركت بصمة في الدراما اللبنانية، ما يعني أنها تخطت كل الجوائز من خلاله وبأنها ممثلة خارج إطار القياس الزمني للتجربة، أما على المستوى الشخصي فأوضحت أنها لا تريد الزواج لأنه laquo;ما في رجال بيستاهلraquo;، ومؤكدة أن laquo;الفن هو حياتها وليس الرجلraquo;.
laquo;الرايraquo; التقت ورد الخال وكان معها الحوار الآتي:
موقفان متعارضان تماماً في تقويم وضع الدراما اللبنانية، الأول يرى أنها في أحسن أحوالها والثاني يجد أنها دون المستوى، فكيف تفسرين هذا التناقض؟
- الدراما اللبنانية على حالها، لم تتحسن ولم تتراجع إلى الوراء، هي لا تزال كما كانت في السابق.
في أي فترة تحديداً؟
- قبل سبعة أعوام. لم يتغير أي شيء، كل شيء عادي ومرتبط بالظروف والإنتاج، ولا يمكن القول إن هناك فرقاً شاسعاً بين ما كانت عليه قبل سبعة أعوام واليوم.
يقال إن مبالغ تصرف على الإنتاج مع استمرار الضعف في laquo;الكاستينغraquo;، الإخراج والنص، فهل يعني ذلك استهتاراً بالدراما؟
- الإنتاجات ضعيفة في لبنان، ولذلك نحن نرى نوعية الأعمال عينها والمستوى ذاته. الكل مشغول اليوم بمنع التدخين وraquo;الأركيلةraquo;.
يبدو أنك ضد هذا القرار؟
- طبعاً، لأنه قرار سخيف ولا طعم له مقارنة بالمواضيع الأخرى.
يمكن للدولة أن تفرض هيبتها في مواضيع أساسية أخرى؟
- أصلاً أنا لا أعترف بوجود دولة.
ما صحة الاتصالات التي تلقيتها والتي أبدت اعتراضها على موقفك من موضوع الزواج؟
- لم أتلق اتصالات من أحد، بل على العكس الكل يقول لي laquo;شو بدّك بهالشغلةraquo;.
ما سبب يأسك من الزواج؟
- أنا لم أيأس والزواج آخر همي laquo;حلن يفهموا العالمraquo;. لا أريد أن أتزوج laquo;ما بحب العائلة وما بحب جيب أولاد... شو بدي قلّك... ما في رجّال خرجraquo;. هل أتزوج رجلاً لا أطيقه وأجبر نفسي على العيش معه؟
ترفضين الزواج لمجرد الزواج؟
- أنا ضد هذه المقولة! أنا امرأة حرة وأريد أن أظل حرة ولا أريد أن أتحمل مسؤولية أحد... laquo;ما في رجّال بيستاهلraquo;، إلا إذا حصلت أعجوبة وأعجبني رجل ما، عندها يمكن أن أتراجع عن قراري.
هل كنت وصلت إلى هذا الاقتناع لو أنك تزوجت قبل عشرة أعوام؟
- قبل عشرة أعوام كنت في عزّ عملي وعطائي ولم يحصل النصيب. عملي هو أهم شيء في حياتي... المجال الفني هو حياتي وليس الرجل. هناك أناس يكوّنون عائلة وآخرون يكوّنون مهنة، وأنا فضّلت المهنة.
ولكن هناك من يعتبر أن الفنانة يجب أن تتزوج وأن تنجب لأن الفن لا يدوم؟
- كل إنسان حرّ بحياته وتفكيره ومعتقداته. أولاد بعض الفنانين يعيشون في الخارج، وتركوا أهلهم لمصيرهم وهم يموتون في لبنان، وكلنا نعرفهم. أهم الفنانين يهتم بهم الكوافير والماكيير، لأن أولادهم لا يهتمون لأمرهم. الإنسان لا ينجب لأنه يريد laquo;عكيّزةraquo; في آخرته، بل لأن الأولاد يساهمون في استمرارية الحياة. هناك أولاد يسافرون ويتخلون عن أهلهم وآخرون يضعونهم في دار العجزة وفئة ثالثة لا يمكن أن تتخلى عن أهلها أبداً، وحتى عندما يتزوجون يأخذونهم معهم إلى بيوتهم. الأولاد laquo;مش للآخرة بل بيجيبوا الآخرةraquo;.
شاركت في مسلسل laquo;أجيال 2raquo; الذي عرض في شهر رمضان، هناك رأي يعتبر أنه لم يتم عرضه في رمضان لكان نال حقه كما في جزئه الأول؟
- أي عمل يعرض في رمضان لا ينال حقه، بما في ذلك أهم الانتاجات. في رمضان يعرض مليون مسلسل والمنافسة تكون كبيرة جداً، والناس يصابون بالضياع ولا يتابعون أي شيء. أنا مثلاً لم أتابع أي عمل في رمضان laquo;لم أعد أعرف شو بدي أحضر وما أحضرraquo;. بالنسبة إلى laquo;أجيال 2raquo; هناك فئة تابعته وانتظرته على أحرّ من الجمر لأنها أعجبت بجزئه الأول، وهذه الفئة أحبته وأثنت عليه ورأت أنه أكثر تطوراً من الجزء الأول.
أشرنا في البداية إلى وضع الدراما اللبنانية غير الجيد، برأيك ما الجدوى التي دفعت laquo;LBCIraquo; إلى تخصيص قناة خاصة بالدراما؟
- هي خطوة جيدة، وكل المحطات العربية لديها قنوات خاصة بالدراما، وفي هذا المجال كانت laquo;LBCIraquo; سبّاقة عن سائر المحطات اللبنانية وخصّصت قناة للدراما. لا شك أنها تدرك مدى إقبال الناس على متابعة المسلسلات، وهي بهذه الخطوة جمعت كل أنواع الدراما العربية على شاشتها.
شهد الإعلان الترويجي الذي شاركت فيه والذي خصص لإطلاق القناة، ردود فعل متباينة أثارت بلبلة، حتى أن البعض انتقدك بشدة... ماذا تقولين؟
- لا أريد أن أجيب عن السؤال... لأنه سخيف.
ولكنه حقيقي... والأكثر من ذلك أنك علّقت عليه على صفحتك الخاصة على laquo;الفايسبوكraquo;؟
- أنا laquo;فتت باللعبة للآخرraquo;، وهل كان يجب أن أقول إنها لعبة.
هذا الإعلان الترويجي ماذا أضاف إليك كممثلة؟
- اعتراف كبير جداً من محطة اعتمدتني وجهاً للدراما اللبنانية، وهذا الأمر بمثابة جائزة. هم رأوا فيّ الممثلة المخوّلة للقيام بهذا الإعلان الخاص بالدراما، وليس إعلاناً لمسحوق أو منتج. أنا منحت كل عمري للدراما والتمثيل والحمد لله جاءني هذا الاعتراف الكبير وليس أي اعتراف. أنا تخطّيت كل هذه الجوائز من خلال هذا الإعلان الذي أكدّ أنني ممثلة خارج إطار الأعوام، وبأنني ممثلة ناجحة في كل الأعوام. هذا الإعلان بالنسبة إليّ جائزة كبيرة مثل جائزة الأوسكار، وكل الجوائز الأخرى لا تعني لي شيئاً... كلها سقطت ولا تعني لي شيئاً. أنا صنفت من خلال الإعلان من بين الممثلات الذين تركوا بصمة في الدراما اللبنانية... هل أريد أكثر من ذلك؟!
يبدو أنك استفززت الكثير من الممثلات؟
- هذه تعتبر غيرة وكل ممثلة تتمنى لو أنها كانت مكاني، أو أن يتم الاعتراف بها بالطريقة نفسها. ما حصل معي كان ثمنه جهداً وتعباً ولم يتم بين ليلة وضحاها.
جديدك مسلسل طويل من كتابة والدتك وتنتظرين نهاية هذا الشهر للتأكد من تأمين الإنتاج الخاص به؟
- بل مشاريعي كثيرة جداً ولا يمكنني أن أحسم موقفي منها قبل نهاية شهر سبتمبر الجاري. المشاريع لا تقتصر على المسلسل، بل هناك أيضاً فيلم سينمائي ومجموعة عروض أخرى.