&التونسية سهير : أعتز بتجربتي مع نوري بوزيد وأحلم بعمل مصري… وتونس لا تمتلك صناعة سينما

&

رانيا يوسف &

& قالت الفنانة التونسية سهير بن عمارة إنها سعيدة باختيارها كضيف شرف في مهرجان وهران للفيلم العربي، الذي اختتمت فعالياته الأسبوع الماضي، وأضافت في تصريح خاص أنها تهتم جيداً بمتابعة جديد السينما العربية، وأوضحت أن مهرجان وهران يحمل صبغة دولية لذلك فهي فخورة بهذا الاختيار وبهذه المشاركة.

وعن مشاركتها في المسلسل التونسي «فلاش باك»، الذي عرض خلال شهر رمضان الماضي أوضحت أن نجاح المسلسل يعود لتعاون كل فريق العمل بداية من الانتاج لنجيب عيادي والاخراج لمراد الشيخ وكل زملائي بالعمل وأن يصبح المسلسل رقم واحد في بلدي تونس هو شعور جيد وممتع أتمنى تكراره بالطبع، وتشير الى أنها لعبت بالعمل دور سارة التي يفقد زوجها ذاكرته نتيجة لحادث مروري وتسعى لاخفاء الماضي عنه لاعادته للحياة، والعمل تم عرضه على قناة «الحوار» التونسي، في النصف الثاني من شهر رمضان وحصد إعجاب الجمهور التونسي.

وأضافت: «كنت دائما أرفض الحضور في أكثر من عمل في رمضان إلا السنة الماضية، نظراً لاختلاف تركيبة الشخصيات التي قدمتها عن بعضها، أفضل دائماً أن يكون ظهوري في شخصية واحدة أراهن عليها وأركز على أدائها ويسهل للجمهور متابعتها والتقرب منها دون سقوط في المقارنة بين الأعمال».

وعن أهم ملامح الدراما التونسية الحالية قالت إنها تتنوع بين الدراما الإجتماعية النفسية والكوميدية وتعرض جميعاً على أهم القنوات التونسية الوطنية والخاصة مما يجعلها تتنافس على أكثر من 5 قنوات محلية وتبقى نسبة محدودة هي عدم انتشار الدراما التونسية عربياً.

وعن المشاكل التي تواجه الفنانين في تونس أشارت أنه بالنسبة للدراما يتم الإعداد للأعمال الرمضانية متأخرا قبل رمضان، وهذا يسبب عادة نوعا من ضغط وسباق بين صناع هذه الأعمال يمكن في بعض الأحيان أن يؤثر على جودة العمل، وتوضح أن النجم في تونس هو من يستمر ويمشي بخطى ثابتة ولا يكون مجرد نجم صدفة في موسم أو اثنين وعادة ما يكون فنانا شاملا يقدم فنه بين المسرح وسينما والتلفزيون، فنحن لا نملك صناعة سينما كالصناعة المصرية مثلا.

وعن تأخر مشاركتها في الدراما المصرية على غرار كل من النجوم هند صبري ودرة ولطيفة وظافر العابدين، أكدت أن فرصتها لم تأت بعد، وأضافت أنها تؤمن بالحظ في هذه المهنة إلى جانب العمل، يعني أن يعجب بك مخرج في شخصية ما ويقول أريد هذه الممثلة في هذه الشخصية إنها هي كما تصورتها، أنا على استعداد دائما لخوض أي مغامرة يمكن لها أن تفتح لي آفاقا أخرى وتثري تجربتي.

وعن تجربتها مع المخرج التونسي الكبير نوري بوزيد اعتبرتها سهير من أهم التجارب في مسيرتها، فهو مخرج صاحب رؤية واضحة ويحمل مشروعا وتعامل مع هذا النوع من المخرجين يمنحك الثقة ويعلمك الكثير، فبالنسبة للنوري انت شريك في حلمه ولست مجرد أداة للتمثيل والأداء.

في سياق آخر أكدت أن الفنان له دور كبير في مواجهة الإرهاب والعنف الذي يهدد كل بلدان العالم، هناك أزمة هوية وانتماء واضحة وإحساس بالاقصاء والتحقير والفشل يجعل من الشباب فريسة سهلة لهذه الجماعات، ودور الفنان طبعاً ليس رفع السلاح لكن سعيه الى إنارة العقول وتربية الناس على النقد والتحليل وقبول الآخر ونشر ثقافة الحياة ضد ثقافة الموت ونشر الحب ضد العنف. يجب أن يحتل الفن كل الفضاءات العامة بدل غيابها. وترى أن الممثل يكون موهوباً لكن عليه أن يصقل هذه الموهبه بتجربة، فن التمثيل لا يمكن أن تتعمق فيه بدون دخول تجارب على خشبة المسرح وهذا عشته في تجربتي وتصبح العلاقة جدلية بين الممثل والشخصية بين أخذ ورد في طريق تكتشف وتتجاوز فيه نفسك، أما السينما فأخذت الطرق المسرحية في فن التمثيل منها طريقة ستنسلافسكي ووضفها في السينما وطريقة إيليا كازان والتي تسمى «ممثل الاستوديو».

وتختم بالحديث عن تجربتها كعضو في لجنة تحكيم مهرجان قرطاج والتي تعتبرها شهادة تقدير تحصلت عليها فأن أجد نفسي جنباً إلى جنب مع أساتذتي وأن أقيم أعمالا فنية فهذا شرف كبير لي.

يذكر أن الفنانة التونسية سهير بن عمارة تواصل حالياً تصوير فيلمها الجديد «شيطان القايلة» مع المخرج معز كمون. ويشاركها بطولته كل من عبد المنعم شويات وفؤاد ليتيم، وتلعب فيه دور فاطمة، حيث يقوم المخرج بتصويره في الجنوب التونسي والصحراء.