- بالأمس القريب اختتمت وزارة الصناعة والثروة المعدنية أعمال مؤتمر عظيم تستحقه بلادنا وهو مؤتمر التعدين الدولي بنسخته الثالثة، حيث شهد هذا المؤتمر على مدى ثلاثة أيام حراكاً عالمياً بمشاركة واسعة من مختلف دول العالم، بحضور يفوق ال 14 ألف مشارك نصفهم من خارج المملكة، وهو رقم كبير يعزز المكانة التي وصلت لها مملكتنا في الجانب التعديني، وهذه النسخة تعد تطورا كبيرا في كل جوانب المؤتمر، حيث زاد عدد الحضور بأكثر من الضعف منذ أول نسخة له في عام 2022، وبلغ متحدثو هذا المؤتمر 250 متحدثا في 70 جلسة، بمشاركة عدد كبير من الوزراء والمسؤولين الحكوميين ورؤساء أكبر الشركات التعدينية على مستوى العالم.

- الاجتماع الوزاري الذي عقد في اليوم الأول للمؤتمر يعد إنجازا كبيرا حيث حظي بمشاركة 75 دولة منها 35 منها حضورها على مستوى الوزراء و16 دولة من مجموعة العشرين، إضافة إلى مشاركة 35 منظمة عالمية حكومية وغير حكومية وعدد من الاتحادات التجارية والتي تؤكد مكانة الرياض كعاصمة للمعادن، إضافة إلى أن الاتفاقيات التي تم توقيعها على هامش المؤتمر بين عدد من الجهات الحكومية والشركات الدولية، سينعكس أثرها على الاقتصاد السعودي -بإذن الله- تعالى وسيكون لها أثر في استدامة هذه الصناعة، وتحقيق تطلعات قيادتنا في جعلها نفطا جديدا لمملكتنا يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2023، ولا يكون موردا اقتصاديا فحسب، وإنما مساهم رئيسي في توظيف اللاف من أبنائنا وبناتنا في مختلف قطاعات هذه الصناعة.- وزارة الصناعة والثروة المعدنية منذ استقلالها بشكل كامل وهي تبذل جهودا كبيرة في مختلف الأنشطة الصناعية والتعدينية في مملكتنا الغالية، ومنذ أن أعتمد سمو ولي العهد «حفظه الله» الخطة الاستراتيجية الصناعية ونحن نلمس التطور الكبير في الجانب الصناعي والتعديني لمملكتنا.. حيث شهدت هذه الجوانب قفزة هائلة شاهدنا أثرها على المؤشرات الإحصائية لعدد المصانع والمناجم التي بدأت تزدهر في مملكتنا الغالية، كما أن زيارات معالي وزارة الصناعة والثروة المعدنية وفريقه لمعظم دول العالم الصناعية خلال الفترة الماضية، والتي التقى خلالها بالعديد من الوزراء المعنيين بالصناعة والمستثمرين والرؤساء التنفيذيين، وزار خلالها العديد من المصانع والبورصات المتخصصة في التعدين، تمهد لجلب العديد من الصناعات المتخصصة لمملكتنا والتي بدأنا نلمس ثمارها بإعلان افتتاح عدد منها في مختلف مناطقنا الصناعية.- الصناعة، وبعد النهضة الكبرى التي تمت في الصناعات البتروكيماوية في بداية الثمانينيات والتي جعلت بلادنا ركنا أساسيا في منتجات البتروكيماويات ستجعل صناعاتنا التعدينية على خارطة هذه الصناعة، وكما قال وزير الصناعة والثروة المعدنية: «التعدين... مستقبل الفرص الواعدة»، والحلم لا زال في البداية فمملكتنا مقبلة -بإذن الله تعالى - برجالها المخلصين في وزاره الصناعة والثروة المعدنية على نهضة كبرى تحقق لبلادنا الريادة الصناعية.