علي الخزيم

* تَمُر بك (بِدع وشطحات) بعض المغرضين الناعقين عبر الفضاء الإعلامي وعبر منصات التواصل الاجتماعي وقد تؤذيك أكاذيبهم وتَجنّيهم وافتراءاتهم على بلادنا العزيزة، ويزيد شعورك بالأسى أن تلك الأكاذيب تصدر من عرب نعدهم إخوة أشقاء، وتتألم كيف بعاقل ـ أو يفترض أنه كذلك ـ أن ينحرف بتلك الحدة عن جادة الحق والعدل والصواب تبعاً لجهة تَمتَطيه لينفذ أجنداتها البائسة المريضة! غير أنك ستجد بالضفة الأخرى ما يُفند تلك (الخزعبلات: ما يُضحك منه استنكاراً) ويُطيّب خاطرك.

* خُذ مثلاً إيجابياً قريباً: إذ خصص برنامج جماهيري عربي متلفز وقته للإشادة بقيادة وحكومة مملكتنا الغالية وموقفها المُشرّف الراقي تجاه أهل إحدى المحافظات السعودية حين تعرضت لانقطاع مؤقت بالتيار الكهربائي؛ وامتدح المتحدث مقدار احترام القيادة السعودية لشعبها وتقديرها لحقوقهم بالعدل والمساواة، فقد أشار إلى أن الجهات المختصة قد قدمت الاعتذار لمواطني تلك المحافظة وعوضتهم تعويضاً مجزياً، وفوق كل هذا تم التحقيق لمعرفة الأسباب وحلها جذرياً.

* متحدث آخر عبر التلفزة؛ ومقاطع لبعض مشاهير التواصل الاجتماعي العربي أثنوا ثناءً عطراً على موقف الشعب السعودي الكريم حينما شاهدوا مقطعاً مصوراً لفتاة عربية يقف بجانبها المحامي الذي اطَّلَع على شأن والدها الموقوف بالمملكة نتيجة قضية تلزمها الدية ونظراً لظروفهم المادية (تنتخي) بإخوانها من أبناء المملكة لمساعدتهم على تسديد قيمة الدية، وأكد المتحدثون أنه خلال مدة قصيرة تم تسديد كامل المبلغ، وزادوا بالقول: شعب المملكة يقول ويفعل وأثبت أنه مثال للأصالة العربية ويتحلى بخصال وعادات أجداده العريقة!

* وركز متحدث عبر برنامج عربي متلفز على البرامج السعودية الإغاثية؛ فأكد بالأرقام والمعلومات أن خير المملكة وبِرها وعلاقاتها الطيبة قد طالت العرب والمسلمين كافة دون تمييز وشروط؛ ودون النظر للمردود المقابل لهذه التضحيات والمعونات والمساعدات والمنح والقروض؛ إلى آخر قائمة ما تقدمه المملكة العربية السعودية من برامج متعددة بهذا الاتجاه المتحضر الإنساني، مشيراً إلى أن المملكة ليست مِمَّن يتشدقون بالشعارات ثم لا يتبعونها بالعمل الجاد.

* وأبدى أحد المعلقين من أصحاب الرأي دهشته من توجيه بعض المغرضين والمشبوهين والمؤدلجين (أفراداً وجماعات) النقد الجارح تجاه المملكة، ويؤكد أن جهات مشبوهة تستخدم أولئك المأزومين نفسياً لتمرير أكاذيبهم، وأضاف: بأن الأزمات النفسية التي تحيق بهم هي نتيجة لشعورهم بالقصور والعجز أمام نجاح الغير وما ينعمون به من خدمات جليلة بمجالات حضارية يطول شرحها؛ وحين يثبت لهم عجزهم بالتأثير عبر سفاهتهم المعهودة يأخذ (خُوارهم) منحىً مغايراً متصاعداً.

* فبعد أن (يَجتَر ويستهلك) المغرضون الحاقدون جميع عبارات الخِزي وما يُملَى عليهم لترديده بأسماء وحسابات زائفة؛ يأخذون بمسارات الشتم والاستنقاص بمداخل لا مبرر لها سوى غليان الحقد بين ضلوعهم، واللمز بمواقف يُدثّرونها بأسمالٍ من تأريخ مكذوب وراءه دوافع طائفية قومية ما زالت تعيش وسط غُبار من أحقاد قرون مضت، ويؤكد مُفنّد تلك المزاعم: بأن المملكة وأمثالها لا ذنب لهم أمام تلك المشاعر من الخيبة بسبب أوضاع يعيشونها، وأنها لن تتوانى عن المُضِي بمسارات العدل والإخلاص بظل قياداتهم الناهضة المتحضرة.