اروين ارييف من الامم المتحدة : طلب دبلوماسيون عرب للمرة الثانية تأجيل تصويت في الامم المتحدة على مشروع قرار للمنظمة الدولية يطالب اسرائيل بهدم الجدار العازل الذي تقيمه في الضفة الغربية أملا في كسب تأييد الاتحاد الاوروبي المكون من 25 دولة.وقال دبلوماسيون للامم المتحدة إن مشروع القرار يحظى بالفعل بتأييد أصوات تكفي لاقراره في الجمعية العامة الموءلفة من 191 دولة لكن كثيرين يرون ان الاتحاد الاوروبي يمكنه ان يجذب معه نحو 25 دولة أخرى.

ويطلب مشروع قرار أعده ناصر القدوة رئيس الوفد الفلسطيني الذي يحظى بوضع مراقب في الامم المتحدة من الجمعية العامة ان تضغط على اسرائيل لتمتثل لفتوى محكمة العدل الدولية الاسبوع الماضي بعدم شرعية الجدار وضرورة ازالته.

وكان من المتوقع اجراء التصويت يوم الجمعة بيد انه ارجئ إلى يوم الاثنين ثم إلى الثلاثاء لاتاحة مزيد من الوقت للدبلوماسيين العرب والاوروبيين من أجل التوصل إلى اتفاق على تعديلات يطالب بها الاتحاد الاوروبي حتى يؤيد القرار.

وقال الدبلوماسيون ان كسب التاييد من الاتحاد الاوروبي والدول الأخرى التي تصوت غالبا مع الاوروبيين سيعزز الحجج المطالبة بفرض عقوبات على اسرائيل اذا نفذت تعهدها بتجاهل قرار المحكمة.

وقال دبلوماسي من الاتحاد الاوروبي طلب الا ينشر اسمه "أجرينا مباحثات مع السيد القدوة ودبلوماسيين عرب آخرين أوائل الاسبوع ومن أجل الاتحاد الاوروبي نعتقد انه من المستحب التأجيل يوما آخر."

وقال دبلوماسيون اوروبيون إن المفاوضات تجري على مستويين بين دبلوماسيين عرب ومن الاتحاد الاوروبي وايضا بين دول الاتحاد الاوروبي نفسها اذ أن التكتل الاوروبي لم يتفق بعد على موقف مشترك فيما بين أعضائه.

وكان السفير الاميركي جون دانفورث قال مرارا إن واشنطن ترفض مشروع القرار لانه "غير متوازن" وسيضعف عملية السلام المتعثرة فعلا في الشرق الاوسط.