"إيلاف" من لندن: طالبت هيئة الدفاع عن ضحايا البعث العراقي الحكومة بتعويض الضحايا وعدم اعادة البعثيين الذين ارتكبوا جرائم ضد العراقيين وقالت انها ستنضم تظاهرة ضخمة وسط بغداد بعد غد الخميس تضامنا مع الضحايا في وقت فشلت محاولة لاغتيال نائب رئيس ديوان الوقف الشيعي في بغداد.

ودعت الهيئة التي تضم ممثلين عن مختلف الاحزاب والقوى والشخصيات العراقية في بيان ارسل الى " ايلاف" اليوم الى تشكيل هيئة وطنية عليا لدراسة طلبات تعويض عوائل الضحايا وبصورة سريعة وان يقدم الدعم المالي للذين فقدوا المعيل أو يعيشون في ظروف من الفاقة والحرمان وان يتم تأسيس هيئة وطنية عليا لأرشفة وتوثيق كل جرائم العهد البعثي الصدامي البائد، وهذا الأمر يجب أن يتم بأسرع وقت وقبل ان تمحى أو يتم محو الأدلة والبراهين المتوفرة الآن على تلك الجرائم الشنيعة الوحشية وادراج حقائق الجرائم التي ارتكبت في المناهج التعليمية والتثقيفية كما هو معمول في كل الدول التي مرت بحقب سوداء كالتي مر بها العراق فالتذكير بما حصل هو احد اهم وسائل منع حصوله ثانية.

وناشدت الهيئة الحكومة ومؤسساتها الالتزام بما قرره مجلس الحكم وتطالب به الإرادة الشعبية من رفض عودة من شارك أو سهل أو ارتكب الجرائم في العهد البعثي الصدامي في أي دور سياسي في العراق الجديد ومؤسساته وأن يتم الالتزام بالقوانين المشرعة حاليا حتى قيام الحكومة المنتخبة حيث سيكون لها وللجمعية الوطنية المنتخبة حق مناقشة أو مراجعة كل القوانين المؤقتة الحالية لحصولها على الشرعية الشعبية التي تؤهلها لذلك.

وفيما يلي نص البيان :

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان

بعد الاعلان يوم 28-6-2004 عن عودة السيادة وتسلم مقاليد الامور من قبل حكومة وطنية عراقية مؤلفة من أحزاب وشخصيات عرف الكثير منهم بمعارضتهم لحكم البعث الصدامي وما تبع ذلك من بدء إجراءات محاكمة طاغية العصر المجرم صدام وعدد أخر من أفراد نظامه المقبور.

وبعد تصاعد عدد من الأصوات النشاز خصوصا من خارج العراق والتي يطالب أصحابها بنسيان الماضي وكأن عمليات القتل الجماعي واستخدام الأسلحة الكيماوية والإعدامات وقمع انتفاضة آذار-شعبان المجيدة وعمليات التهجير وتجفيف الاهوار وغيرها من الجرائم الكبرى بحق الإنسان العراقي، كأن كل هذه الجرائم لم تحصل، بل إن البعض الأخر يحاول أن يبعد التهمة عن صدام ونظامه البعثي المجرم، أو يحصر مسؤولية ارتكابها في صدام وبعدد قليل من المحيطين به، وأن يتم العفو والمصالحة مع شركاء الجريمة الآخرين.

من الجانب الأخر، ورغم مرور أكثر من خمسة عشر شهرا على سقوط الطاغية ونظامه، لازال أهالي الضحايا يعانون من التجاهل التام لمطالبهم وحقوقهم، بل إن هناك صمت يقترب من المؤامرة تجاه ما حصل لأ بناءهم وأباءهم وإخوانهم الذين ضحوا بأنفسهم وسكنوا المقابر الجماعية لكي ينيروا بدمائهم الطاهرة مشاعل الحرية ويستعيد العراقيون كرامتهم وعزتهم وتكون كلمتهم هي العليا في اختيار حكامهم.

ولهذا كله شرع عدد كبير من القوى والشخصيات الوطنية والإسلامية ومنظمات المجتمع المدني في تأسيس هذه الهيئة التي وضعت على عاتقها المطالبة بحقوق ضحايا العهد الصدامي البعثي المقبور، وان يبقى هؤلاء الضحايا أحياء في ذاكرة أبناء العراق، وان تعمل على قطع الطريق أمام كل من شارك في تخريب الوطن وقتل الانسان من الالتفاف على بناء العراق الجديد الحر الديمقراطي التعددي الفيدرالي...

وكخطوة أولى فأن الهيئة ستطلب من الحكومة الموقرة العمل على تحقيق بعض ما تطالب به عوائل الضحايا، واعتبار ذلك من الأولويات في برنامجها لفترة الأشهر الستة القادمة حتى موعد إجراء الانتخابات الحرة في شهر كانون الثاني القادم ، ونلخصها بما يلي :

1- أن يتم الإعلان عن يوم وطني سنوي لضحايا العهد البعثي الصدامي، وكخطوة أولى تم الاعداد لهذه التظاهرة الجماهيرية الكبرى اليوم المصادف 15-7- 2004 الساعة 10 صباحا في ساحة التحرير.

2- تشكيل هيئة وطنية عليا لدراسة طلبات تعويض عوائل الضحايا وبصورة سريعة، وان يقدم الدعم المالي للذين فقدوا المعيل أو يعيشون في ظروف من الفاقة والحرمان.


3- أن يتم تأسيس هيئة وطنية عليا لأرشفة وتوثيق كل جرائم العهد البعثي الصدامي البائد، وهذا الأمر يجب أن يتم بأسرع وقت وقبل ان تمحى أو يتم محو الأدلة والبراهين المتوفرة الآن على تلك الجرائم الشنيعة الوحشية.

4- أن تدرج حقائق الجرائم التي ارتكبت في المناهج التعليمية والتثقيفية كما هو معمول في كل الدول التي مرت بحقب سوداء كالتي مر بها العراق، فالتذكير بما حصل هو احد اهم وسائل منع حصوله ثانية.


5- أن يتم الالتزام بما قرره مجلس الحكم وتطالب به الإرادة الشعبية من رفض عودة من شارك أو سهل أو ارتكب الجرائم في العهد البعثي الصدامي في أي دور سياسي في العراق الجديد ومؤسساته، وأن يتم الالتزام بالقوانين المشرعة حاليا حتى قيام الحكومة المنتخبة حيث سيكون لها وللجمعية الوطنية المنتخبة حق مناقشة أو مراجعة كل القوانين المؤقتة الحالية لحصولها على الشرعية الشعبية التي تؤهلها لذلك.
هيئة الدفاع عن ضحايا البعث

وعلى صعيد اخر قالت مصادر عراقية ان نائب رئيس ديوان الوقف الشيعي الشيخ جلال الدين الصغير قد نجا من محاولة اغتيال استهدفته في منطقة العطيفية بالعاصمة العراقية واشارت الى ان اجهزة الامن العراقية اعتقلت ستة اشخاص ضالعين في المحاولة الفاشلة التي تندرج ضمن محاولات لاشعال فتنة طائفية بين شيعة وسنة العراق حيث شهدت الاشهر الماضية عمليات اغتيال لعدد من رموزهم وشخصياتهم الدينية .