اكدت مصادر عسكرية ان القيادة الروسية حسمت مسألة اقالة رئيس هيئة الاركان للقوات المسلحة الروسية فريق اول اناتولي كفاشنين من منصبه. وربطت الاستقالة بالهجوم الواسع الذي شنته الحركة المسلحة الشيشانية على مواقع عسكرية ومدنية في جمهورية انغوشيتيا في 22/23 حزيرن(يونيو )الماضي. وكانت مصادر اخرى قد اشارت في وقت سابق الى عدم ارتياح كفاشنين للاصلاح الاداري الذي شمل المؤسسة العسكرية الروسية، الذي ادى الى تقليص مهام هيئة الاركان لصالح وزير الدفاع سيرجي ايفانوف، وحصرها بالتخطيط العسكري وحسب.
ونقلت وكالة انباء انتر فاكس اليوم، عن تلك المصادر ترجيحها ان المفاوض الروسي مع الجانب الاميركي في شؤون تقليص الاسلحة والنائب الاول لرئيس هيئة الاركان فريق يوري بالويفسكي او القائد العام لدائرة لينينغراد فريق اول فالينتين بوريشيف، سيتولى رئاسة اركان القوات الروسية.
ويترأس بالويفسكي في الوقت الحاضر هيئة الاركان، نظرا لان الجنرال كفاشنين يقود مناورات عسكرية لعدد من الفرق الروسية. ورغم اعتذار المكتب الصحافي لوزارة الدفاع عن التعليق على الانباء الا ان صحيفة نيزافبيسيمايا غازيتا اشارت الى ان الكرملين ينوي تحميل كفاشنين مسؤولية الاحداث في انغوشيتيا التي اسفرت عن قتل 98 شخصا، من بينهم 67 من الضباط والمراتب العسكرية الاخرى من مختلف اجهزة الامن.
ووفقا لمعطيات تلك المصادر فان الرئيس بوتين بصفته القائد العام للقوات المسلحة الروسية كان قد تحدث مع كفاشنين بلهجة حادة حول تساهل مؤسسته في االتصدي للهجوم. وترددت انباء عن ان الجنرال كفاشنين الذي كان يطمح لان يحتل منصب وزير الدفاع، سيصبح احد نواب سكرتير الامن الروسي.