"إيلاف" من القاهرة: عبر أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية المصري اليوم عن قلق بلاده ازاء الاحداث الاخيرة على الساحة الفلسطينية، قائلاً إن مثل هذه الاحداث لن تؤدي الا إلى إضعاف الجبهة الفلسطينية، وتمزيق صفوفها، في الوقت الذي يحتاج فيه الفلسطينيون إلى التكاتف والتضامن وتوحيد كافة الجهود.

وناشد أبو الغيط جميع الفلسطينيين أن يكون توحيد الصفوف هو همهم الاول وأن يثبتوا للعالم قدرتهم على تحمل المسؤولية واقامة دولة مؤسسات تقوم على سيادة القانون واحترامه.

وفي معرض تعقيبه على الخلاف القائم بين السلطة الفلسطينية وتيري لارسن مبعوث الامم المتحدة للشرق الاوسط، قال وزير الخارجية المصري، في بيان أصدره اليوم السبت، إنه وان كان يختلف مع ماذكره لارسن في تقييمه لاداء السلطة الفلطسينية الا أنه في نفس الوقت يعتقد أن مواقف لارسن تنبع من نية مخلصة، مهما كانت خلافتنا معها.

كما شدد أبو الغيط على أهمية الحفاظ على علاقة طيبة بين السلطة الفلسطينية والامم المتحدة، داعيا الجانبين إلى ضرورة البدء بالعمل على تجاوز هذا الخلاف والعودة إلى التركيز على القضايا المهمة، موضحاً أنه أصدر توجيهات فورية للبعثة المصرية في الامم المتحدة للعمل مع الطرفين على احتواء الموقف ووضعه في حجمه السليم، واعادة الامور إلى مسارها.

يذكر أن الساحة الفلسطينية قد شهدت امس ثلاث عمليات اختطاف لمدير الشرطة اللواء غازي الجبالي ومسؤول الارتباط العسكري العقيد خالد أبوالعلا وخمسة من الفرنسيين تم في وقت لاحق اطلاق سراحهم جميعا واعلان حالة الطواريء في قطاع غزة.

من جهة أخرى قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية إن وزيرها أحمد ابوالغيط اعرب خلال اتصال هاتفي اجراه اليوم السبت مع نظيره السوداني عن الامل فى ان يتم السيطرة على الموقف في اسرع وقت ممكن، مؤكداً على اهمية استمرار التعاون بين الحكومة السودانية والامم المتحدة في هذا الصدد خاصة مسألة تأمين وصول المساعدات الانسانية الى دارفور، ولافتاً إلى أن تنسيقاً دبلوماسياً يجري بين القاهرة والخرطوم بشأن هذه المسألة.

وأشار المتحدث باسم الخارجية المصرية إلى أنه تم الاتفاق على استمرار التشاور والتنسيق بين مصر والسودان في ضوء الزيارة الاخيرة التي قام بها الرئيس السوداني عمر البشير إلى القاهرة، ولقائه مع الرئيس حسني مبارك، لمواجهة التطورات الراهنة في دارفور على خلفية تأزم مفاوضات السلام المنعقدة حاليا في اديس ابابا بين الحكومة السودانية والمتمردين في دارفور.