مواقف لبنانية وأميركية من الانتخابات الرئاسية
ابرزها لرئيس الحكومة ونائب وزير الخارجية الأميركي


ريما زهار من بيروت: الانتخابات الرئاسية في لبنان تشغلشعبههذه الأيام ومع تأجيل موعد انعقاد مجلس الوزراء الى ال27 من الشهر الجاري برزت مواقف عدة من الاستحقاق الرئاسي كان ابرزها موقف رئيس الحكومة رفيق الحريري الذي خرج عن صمته وتحدث في الموضوع مسجلاً ظهوراً لافتاً على شاشة الاستحقاق الرئاسي ستكون له ارتدادته السياسية في الايام المقبلة، اعلان الحريري الذي لاحظ فيه ان مزاج الشارع هو ضد التمديد اعاد الى الذاكرة موقفه الشهير الذي وصف فيه موقف البطريرك الماروني من موضوع التمديد بأنه بطريرك الكلام.

الموقف الجديد ترافق مع انغماس الوسط السياسي موالاة ومعارضة في المواقف من الاستحقاق الرئاسي فيما كسب الوزراء يوم اجازة اضافياً بعد تمديد عطلة مجلس الوزراء على امل ان يكون هذا الموعد ثابتاً ولا تستمر وتيرة التأجيل .

واعتبر الحريري ان الشارع عموماً هو ضد خيار التمديد مشيراً الى ان النواب الذين يعارضون هذا الخيار انما يعبرون عن مزاج الناس عدا على انهم يدركون ان الانتخابات النيابية اصبحت قريبة مع ما يعنيه ذلك من احتمال ان يسقطوا فيها اذا ساروا عكس التيار الشعبي واضاف انه عندما يصمت المؤيدون للتمديد فقد يصمت المؤيدون من كتلته النيابية مشيراً انهم يتكلمون من تلقاء انفسهم وليس بطلب منه.

وعن تلويحه بالخروج من الحكم واعتبار البعض ان ذلك لتحسين موقعه قال انا اعلم ان الكثيرين يعتقدون انني اناور ولكن يهمني الا يبني احد حساباته على اساس هذا الانطباع مشدداً على انه لا يرغب في ترؤس حكومة كل واحد" فاتح على حسابو".

نائب وزير الخارجية الأميركي ريتشارد ارميتاج شدد على التزام الدستور وقال انه عندما يكون لدى المرء دستورا فلا بد ان يلتزمه ولا يجوز ادخال اي تعديلات على اي دستور الا بعد اجراء مداولات دقيقة بمشاركة كاملة من ابناء الشعب ومن هذا المنطلق فان مسألة تعديل الدستور يبقى اتخاذ القرار في شأنها في يد الشعب اللبناني الذي يجب ان تكون كلمته ورأيه فوق كل شيء.

وثمن ارميتاج الجهود التي يبذلها رفيق الحريري مع زملائه من اجل تحويل المسار الاقتصادي الى الافضل.

محلياً تواصل الصراخ السياسي عالياً في شأن الاستحقاق الرئاسي ابرزها كان لوزير الثقافة غازي العريضي وقال مؤسف اننا لا نجد الكثيرين من المثقفين في الموالاة وبعض المبدعين في ثقافة الكذب والنفاق والهدر والسرقة والنهب والاستزلام.

وزير الاشغال العامة والنقل نجيب ميقاتي حذر من ان المناكفات التي نشهدها خرجت عن المسار الصحيح ولامس البعض حدوداً تصل الى انتهاك الدستور واتفاق الطائف وحذر من انتهاك للسلم الاهلي.

وزير العمل اسعد حردان كرر القول بان البحث في الاستحقاق الرئاسي لا يزال مبكراً وذكر ان محاولة بعض القوى السياسية فرز الساحة السياسية بين تمديد او لا تمديد هي نوع من الافتراء على رئيس الجمهورية وموقعه .

نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي اكد ان الانتخابات الرئاسية لن تجرى الا على قاعدة التحالف المميز مع سورية وتحديداً مع الرئيس بشار الاسد واعتبر ان رهان البعض على فرج اميركي يتعلق بالاستحقاقات الرئاسية ليس في محله او موقعه الطبيعي.

النائب غطاس خوري قال ل"إيلاف" انه لن يترشح الى رئاسة الجمهورية اذا لم توافق كتلة الرئيس الحريري على ذلك واوضح انه لم يطرح ترشيحه وانما آراء متعلقة بالنظر الى موقع رئاسة الجمهورية ووصف الكلام الذي قاله عضو الكونغرس الأميركي من اصل لبناني راي لحود عن الاستحقاق الرئاسي بأنه عادي واقل من عادي.

النائبة نايلة معوض اكدت رفضها تعديل الدستور لقضايا شخصية وقالت ان ترشيحها للرئاسة تعبير عن احترام ارادة اللبنانيين واشارت الى ان سورية هي الناخب الاكبرللمجلس النيابي وان في سورية معطيات اجهلها تأخذ المناخ الدولي في عين الاعتبار.