محمد الخامري من صنعاء : أكد مدير مكتب العربية في صنعاء لـ"إيلاف" أن شرطيا يُدعى خالد الطير قام بالاعتداء على مصور قناة العربية مجيب صويلح مستخدما الهراوة الغليظة ، موجهاً إليه عدة ضربات , ثم اقتاده هو ومراسل قناة الإخبارية نجيب الشرعبي إلى قسم الشرطة في المنطقة الخامسة بحي هبرة شمال شرق مدينة صنعاء.

من جانبه أكد المصور مجيب صويلح لـ"إيلاف" أن أفراد الشرطة قاموا بسبه وتوجيه شتائم جارحة إليه أثناء نقله إلى قسم الشرطة حيث أحتجز لعدة ساعات , وبعد تدخل إدارة مكتب العربية تم الإفراج عن المصور ومراسل الإخبارية , ونقل المصور صويلح إلى المستشفى حيث كشفت الفحوصات الأولية التي أجريت له عن إصابته بتهشم لثلاثة ضلوع في منطقة القفص الصدري , وكدمات أخرى في احد ساقية جراء الضرب الوحشي الذي تعرض له , ويعاني حاليا من حالة نزيف داخلي وحالته حرجة للغاية.

وأضاف حمود منصر مدير مكتب قناة العربية : أنه بصدد رفع بلاغ إلى النائب العام ووزارة الداخلية اليمنية للمطالبة بوقف رجال الشرطة الذين اعتدوا على المصور بدون مبرر أو مسوغ قانوني , ودون ارتكابه أي مخالفة للقانون ,: " وإنما تم الاعتداء عليه أثناء تأديته لعمله . وأضاف : " إن الاعتداء الذي تعرض له المصور صويلح وحجم التهشم الذي أظهرتها الفحوصات الطبية تشير إلى أنها محاولة قتل حيث يعاني الآن من نزيف داخلي بسبب تهشم ضلوعه جراء الضرب .

وقال نجيب الشرعبي مراسل قناة الإخبارية في صنعاء : " أنه لولا تدخل عدد من العمال المعتصمين لمنع الشرطة من مواصلة عملية الاعتداء على المصور لكان لقي حتفه في الحال , وأكد " أنهم تعرضوا لاعتداء وحشي لم يسبق أن تعرض له أي صحافي في اليمن من قبل.

وأعتبر مدير مكتب العربية حادث الاعتداء على المصور صويلح نتيجة حتمية لحملة تعبئة معادية للصحافيين وبخاصة لمراسلي وسائل الإعلام الخارجية الذين يتعرضون لحملة تشهير عبر عدد من الصحف الحكومية اليمنية , وتصفهم بالعملاء في الوقت الذي تؤكد الحكومة اليمنية انها تحمي الحريات الصحافية وحقوق الإنسان.

وأفاد مصور قناة العربية انه أثناء احتجازه في قسم الشرطة تعرض أيضا للتهديد من نفس رجال الشرطة الذين اعتدوا عليه وتوعدوه بمزيد من الضرب حتى الموت.

يشار إلى أن الحادث الذي تعرض له فريق قناة العربية ومراسل قناة الإخبارية السعودية في تمام الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم على أيدي رجال الشرطة كان اثر قيام الفريق بتصوير اعتصام لموظفي مصنع الغزل والنسيج عند المدخل الرئيسي للمصنع للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية.