صنعاء: صرح مصدر قبلي اليوم الاثنين ان 12 رجلا من قوات الامن اليمنية بينهم عدد من الضباط قتلوا السبت في كمين نصبه اسلاميون متطرفون مفترضون في بلدة في محافظة صعدة شمال غرب اليمن معقل التمرد الزيدي الذي تقول السلطات اليمنية انها سحقته. وقال المصدر لوكالة فرانس برس ان "المسلحين الذين يعتقد انهم ينتمون الى جماعة دينية متطرفة اطلقوا النار بكثافة من اسلحتهم الرشاشة على السيارة التي كانت تقل افراد الشرطة" في بلدة المنبه التي تقع على بعد ستين كيلومترا شمال شرق مدينة صعدة "مما ادى إلى مقتلهم في الحال". وقال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته في اتصال هاتفي معه من صنعاء ان بين عناصر الشرطة القتلى "ثلاثة ضباط احدهم يدعى جمال العمري احد اقارب العميد يحي العمري محافظ صعده".
وتعذر على المصدر تحديد الجهة التي قامت بنصب الكمين مشيرا الى ان منفذي الاعتداء تمكنوا من الفرار.

واضاف "قد يكونون من انصار الحوثي او القاعدة" في اشارة الى بدر الدين الحوثي الذي يقود تمرد الاقلية الزيدية في اليمن من خلال تنظيم "الشباب المؤمن" وذلك منذ مقتل نجله حسين الحوثي في ايلول/سبتمبر الماضي. واكد مصدر امني وقوع الاعتداء بدون تقديم اي حصيلة مكتفيا بالاشارة الى انه "تم مواراة جثامين الضحايا في مقبرة الشهداء في صنعاء مساء امس الاحد". ويأتي مقتل رجال الشرطة بينما ابلغ عدد من اقارب المعتقلين من اتباع الحوثي وكالة فرانس برس ان السلطات لم تفرج عنهم رغم العفو العام عنهم الذي اعلنه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في ايلول/سبتمبر الماضي.
وقال مصدر قريب من الداعية بدر الدين الحوثي المتمركز مع عدد من انصاره في منطقة النقعة القريبة من الحدود مع السعودية ان "اكثر من 500 من اتباع الحوثي لا يزالون في السجون ولم يتم الافراج عن اي منهم وفقا لقرار عفو عنهم من الرئيس" صالح. واوضح ان هؤلاء "موزعون على سجون مختلفة في محافظات صعده والحديدة وصنعاء". وكان الرئيس اليمني اعلن في 25 ايلول/سبتمبر عفوا على متمردين من انصار تنظيم "الشباب المؤمن". واكدت صنعاء في نيسان/ابريل انها قضت على التمرد وتم اعتقال مئات الزيديين. ولا يعترف الزيديون بشرعية نظام الرئيس صالح. واطيح بنظام الامامة الزيدية في اليمن في 26 ايلول سبتمبر 1962.