واشنطن شديدة القلقحيال التوتر على الحدود مع أثيوبيا
مجلس الأمن ينتقد قيود أريتريا على طائرات الأمم المتحدة
الامم المتحدة، واشنطن: عبر مجلس الامن التابع للأمم المتحدة عن قلقه بشأن تحركات للقوات حول الحدود بين اريتريا واثيوبيا وجدد القول إن الحظر الذي فرضته اريتريا على رحلات طائرات الهليكوبتر التابعة للامم المتحدة غير مقبول، فيما اعربت الولايات المتحدة امسعن "قلقها الشديد" حيال تصعيد التوتر مؤخرا على طول الحدود بين اثيوبيا واريتريا.
ومنعت اريتريا في اكتوبر تشرين الاول قوة الامم المتحدة لحفظ السلام من الطيران فوق أراضيها مما أوقف عمليات الاستطلاع الجوي والاجلاء الطبي وقطع خطوط الامدادات. وفي الاسبوعين الماضيين رصد جنود الأمم المتحدة تحركات للدبابات وصواريخ الدفاع الجوي والجنود لكل من الدولتين مما يثير مخاوف من تجدد العمليات الحربية بينهما. وخاضت اثيوبيا واريتريا حربا حدويا استمرت عامين قتل فيها حوالي 70 ألف شخص وانتهت في عام 2000 .
وقال السفير الروسي اندريه دنيسوف الذي ترأس بلاده مجلس الامن هذا الشهر "أعضاء المجلس ما زالوا يشعرون بقلق عميق... بسبب القيود غير المقبولة التي فرضت على بعثة الأمم المتحدة في اثيوبيا واريتريا والتي يتعين رفعها." واضاف ان المجلس المؤلف من 15 دولة يشعر أيضا بقلق بشأن تحركات القوات حول منطقة عازلة بين البلدين.
ولم يتمكن مجلس الامن حتى الان من اتخاذ اي إجراء محدد وقرر ايفاد السفير الياباني كينزو اوشيما الى المنطقة. وقال اوشيما الذي سيتوجه الى المنطقة يوم الاحد ان مهمته محدودة النطاق وسيقدم تقريرا الى المجلس بعد تحليل الازمة. وانتقد بيان المجلس عدم تنفيذ قرار لجنة مستقلة لرسم الحدود بين البلدين. وبمقتضى معاهدة سلام وقعت في ديسمبر كانون الاول 2000 وافق البلدان كلاهما على قبول حكم اللجنة لكن اثيوبيا رفضته في وقت لاحق لانه منح بلدة بادمي لاريتريا.
بدوره،قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية "نحن على اتصال مع الحكومتين واكدنا لهما بحزم انه يتوجب عليهما حل خلافاتهما بالحوار ومن خلال العمل مع الامم المتحدة".واضاف "سوف نعمل بتعاون وثيق مع الامم المتحدة من اجل حل هذه المسألة" موضحا ان الولايات المتحدة على استعداد ايضا للقيام بمساع حميدة في كلا البلدين.
وكان مجلس الامن الدولي قرر ارسال احد اعضائه، سفير اليابان كنزو اوشيما في مهمة تقصي معلومات في اريتريا، حسب ما اعلن متحدث امس الخميس.وقال المتحدث ستفيان دوجاريك ان اوشيما سيزور من السادس الى التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر بعثة الامم المتحدة في اثيوبيا واريتريا بوصف رئيس مجمعة العمل في مجلس الامن حول عمليات حفظ السلام.وبموجب اتفاق سلام عقد في كانون الاول/ديسمبر 2000 في العاصمة الجزائرية بعد حرب استمرت سنتين واسفرت عن 80 الف قتيل، تعهد الطرفان باحترام قرار "نهائي وملزم" لترسيم الحدود تتخذه لجنة مستقلة.ونشرت اللجنة ترسيما في 2002، لكن اديس ابابا تعترض عليه حتى الان ولم يبدأ الترسيم بعد.وحذرت اريتريا مرارا من ان نزاعا جديدا على وشك الاندلاع بسبب رفض اثيوبيا الموافقة على ترسيم الحدود.
التعليقات