محمد الخامري من صنعاء : تلقت "إيلاف" رداً من السفارة اليمنية في العاصمة الأميركية واشنطن تتعلق بالتصريحات التي نشرتها على لسان إبراهيم المؤيد نجل الشيخ محمد علي المؤيد المعتقل في احد السجون الأميركية على خلفية حكم أصدرته محكمة بروكلين الأميركية ضده بالسجن 75 عاماً وتغريمه مليون و250 ألف دولار أميركي بتهمة دعم حركة المقاومة الفلسطينية حماس ، نافية صحة ماورد في تلك التصريحات ، مشيرة إلى نائب رئيس البعثة في الفارة اليمنية عبد الحكيم الإرياني لم يحصل على ترخيص من الاستخبارات الأميركية (كما ورد في الخبر) ، وبالتالي لم يتوجه إلى المستشفى الذي يعالج فيه الشيخ المؤيد.
وأضافت السفارة اليمنية في واشنطن في خطابها المؤرخ في 31/10/2005م الماضي والموجه إلى رئيس التحرير أنها تتابع عبر الرسائل الدبلوماسية مع الجهات الأميركية المختصة تمكينها من زيارة الشيخ المؤيد طبقا للأنظمة المتبعة.
وكان النجل الأكبر للشيخ محمد المؤيد قد أكد لـ"إيلاف" أن السلطات الأميركية منعت الزيارة عن والده الموجود حالياً في مستشفى الأصدقاء بولاية كلورادو بالقرب من ولاية نيويورك والذي نقل إليه يوم الأربعاء 12 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري ، مشيراً إلى أن هذا المنع المفاجئ من قبل السلطات الأميركية اوجد حالة من الذعر والقلق لدى أفراد الأسرة الذين كانوا ينتظرون السؤال عن حالته الصحية من المكلف بملفه لدى السفارة اليمنية في أميركا عبد الحكيم الإرياني.
وأضاف المؤيد أن عبد الحكيم الإرياني المكلف بمتابعة قضية الشيخ المؤيد ابلغهم بأنه كان قد حصل على ترخيص من قبل وكالة الاستخبارات الأميركية (F.B.I.) يتضمن الموافقة على زيارة الشيخ المؤيد للمستشفى لكن المسئولين عن المستشفى رفضوا تمكينه من الدخول وزيارة الشيخ متذرعين بضرورة حصوله على موافقة من الخارجية الأميركية ، ليفاجأ يوم الجمعة الماضية بإبلاغ الاستخبارات الأميركية له بأنه لا يمكنه زيارة المؤيد وان الترخيص الذي حصل عليه بالموافقة يعتبر ملغياً.
وقال النجل الأكبر للشيخ المؤيد والذي يقوم حالياً برعاية المشاريع الخيرية التي كان يرعاها والده في صنعاء انه يتوقع أن تكون حالة والده سيئة للغاية لذلك لم يسمح للإرياني بالزيارة ، أو أن هناك أشياء تتعلق بأسباب دخوله المستشفى لاتريد الإدارة الأميركية إفشاءها واطلاعنا عليها وبالتالي الرأي العام قد تحول دون الزيارة التي لو تحققت فان الأمر ينكشف سواء من التقارير التي سيطلبها المسؤول الدبلوماسي في السفارة اليمنية باعتباره المسؤول عن متابعة قضية الشيخ عن الجانب اليمني أو من خلال حديث والده الذي حتما سيحكي له ما جرى له ودواعي نقله المفاجئ إلى المستشفى.
وكانت السلطات الأمنية بولاية كلورادو غرب الولايات المتحدة الأميركية قد نقلت وبصورة مفاجئة وسريعة الشيخ محمد علي المؤيد (64 عاماً) إلى المستشفى عقب تدهور مفاجئ في حالته الصحية.
وقال المصدر الأميركي المقرب من أجهزة أمن سجن كلورادو أن سلطات السجن نقلت وبصورة سريعة اليوم الشيخ المؤيد إلى مستشفى الأصدقاء الذي يقع بالقرب من ولاية نيويورك ، مشيراً إلى أن حالة الشيخ المؤيد لا تسمح له البقاء في السجن الأمر الذي جعلنا ننقله إلى المستشفى. وأرجعت المصادر إلى أن سوء حالة المؤيد الصحية زادت عقب إصراره على الصيام في رمضان رغم معاناته من أمراض مزمنة مثل السكري والضغط والربو.
ولم تشر المصادر إذا كان التدهور نتيجة عدم مراعاة سلطات السجن لظروف الشيخ خلال رمضان أم لا.
وكانت السلطات الأميركية نقلت الشيخ المؤيد في آب (أغسطس) الماضي إلى ولاية كلورادو ، بعد أن حكمت عليه محكمة بروكلين الأميركية في الثامن والعشرين من حزيران (يوليو) الماضي بالسجن 75 عاماً ً وتغريمه مليون وربع المليون دولار.