سمية درويش من غزة : قالت مصادر صحافية في تل أبيب ، بان الاتفاق الأخير الذي تم بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية وزيرة الخارجية الاميركية ، يلزم السلطة بالتشاور مع إسرائيل في حالة دخول شخصيات مثل قائد الجهاد الإسلامي رمضان شلح ، وزعيم حماس خالد مشعل ود. موسى أبو مرزوق ، منوهة بان هذا التشاور الرسمي يمتد لمدة 6 ساعات لكن الكلمة الأخيرة ستكون للفلسطينيين.

وكانت حركتا الجهاد الإسلامي وحماس ، قد رفضتا اتفاق المعبر ، باعتباره ينقص من السيادة الفلسطينية على الأرض ويعيد التحكم الإسرائيلي بحركة دخول وخروج الفلسطينيين ، حسب رؤيتهما. وأشارت صحيفة (هارتس) الإسرائيلية ، إلى أن القرار النهائي فيما يتعلق بدخول شخصيات تعتبرها إسرائيل خطر سيكون بيد السلطة الفلسطينية فيما يتحتم على السلطة الفلسطينية إعلام إسرائيل بدخول الشخصيات الهامة والدولية قبل 48 ساعة من قدومها الى معبر رفح . وحسب تصريحات سابقة لحركتي حماس والجهاد بالخارج تؤكد بان القيادات السياسية بالخارج لا تفكر بالعودة حاليا إلى قطاع غزة طالما الاحتلال يتحكم في كل شيء حتى بعد انسحابه من القطاع.

ومن المتوقع أن يتم إعادة افتتاح معبر رفح بين الأراضي المصرية وقطاع غزة يوم الجمعة القادم ، حيث ذكرت مصادر إسرائيلية بان الأخيرة بدأت الاستعداد لتطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الفلسطينيين بوساطة أوروبية اميركية. وكان الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي توصلا لاتفاق المعبر بعد عدة جولات ولقاءات وصفت بالساخنة ، حيث فشلت كافة الاجتماعات للتوصل لاتفاق يفضي بإعادة تشغيل المعبر ، لاسيما مع إصرار الجانب الإسرائيلي على نقل الصور المباشرة من المعبر لجانبه ، وهذا ما رفضه الفلسطينيون بشدة .