اندريه مهاوج من باريس: استعادت السلطات القضائية الفرنسية احد المتهمين الرئيسين بتفجيرات ثلاث محطات لقطار الانفاق في باريس في صيف وربيع عام 1995 ما ادى حينها الى مقتل ثمانية اشخاص وجرح اكثر من مئة. وقد انتظرت باريس عشر سنوات لتستعيد الجزائري رشيد رمضة الذي اوقف في بريطانيا بتهمة الاشتراك بتلك التفجيرات والذي سعى طوال عقد من الزمن الى تفادي تسليمه للسلطات الفرنسية واستخدم كل السبل القضائية المتاحة لتفادي ابعاده من بريطانيا الى ان وافق القضاء البريطاني على طلب السلطات الفرنسية . وقد وصل رمضة مساء الخميس على متن طائرة خاصة الى مطار لوبورجيه المخصص للرحلات غير التجارية حيث تسلمه رجال الامن الفرنسيون وابلغوه بمذكرات التوقيف الاربع الصادرة بحقه بتهمة الانتماء الى مجموعة مخربين وجرائم قتل ضمن مجموعات ارهابية هذا وكانت السلطات البريطانية قد رفضت مرارا طلب تسليم رمضة ولكن يبدو ان تفجيرات لندن في تموز (يوليو) الماضي اسهمت في تليين موقف بريطانيا التي تبغي الان تشديد القوانين لمحاربة الارهاب وتسعى الى التعاون مع البلدان الاوروبية لمكافحة شبكات الارهاب المنتشرة في هذه الدول .
تسليم رمضة كان من بين الملفات الشائكة في العلاقات بين البلدين ولم يتردد الرئيس الفرنسي جاك شيراك بالتحدث شخصيا في هذا الموضوع مع رئيس الحكومة البريطانية طوني بلير الذي كان وافق في عام 2001 على الطلب الفرنسي ولكن القضاء البريطاني رفض الطلب في عام2002 بحجة ان رمضة معرض لسوء المعاملة في فرنسا وقد استطاع محاموه اكتشاف خلل قانوني في طلب الابعاد ما اغاظ السلطات القضائية الفرنسية ودفعها الى التحدث عن سوء نية بريطانية في معالجة هذا الملف
وقد اظهرت التحقيقات ضلوع رمضة في عمليات للجماعات الاسلامية المسلحة الجزائرية وتم العثور على ادلة حول تحويل هذا المتهم مبالغ مالية ضخمة لمنفذي اعتداءات باريس بينهم جما زيتوني زعيم الجماعات الاسلامية المسلحة في ذاك الوقت وبوعلام بن سعيد القائد التنفيذي للجماعة والمحكوم بالسجن المؤبد .
كما تبين انه كان على صلة ببعض المقربين من اسامة بن لادن وبعض رجال الدين المسلمين المتشددين.
- آخر تحديث :
التعليقات