أسامة مهدي : فيما يقف الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في قفص الاتهام مجددا اليوم وصف حزب البعث المنحل محاكمة قائده السابق بانها طائفية ومهزلة وقال انها تجري نيابة عن الشعوبية والامبريالية والصهيونية والماسونية .واضاف الحزب في بيان له اليوم "ان المحاكمة المهزلة الجارية الآن للرفيق القائد صدام حسين الرئيس الشرعي لجمهورية العراق ورفاقه الأبطال والتي تتجلى فيها الصفحة الطائفية الشعوبية في سياق ما دبر احتلاليا عند تأسيس المحكمة الخاصة في حينه يث صممت لتحاكم الرفيق القائد ورفاقه الأبطال نيابة عن الطائفية والشعوبية والإمبريالية والصهيونية والماسونية العالمية. وقال انه " بقدر ماشاهد العالم اجمع لما أتيح إعلاميا من قبل قوات الاحتلال المشرفة الفعلية والمسيرة الحقيقية لسير المحاكمة .. نقول : بقدر ما شاهد العالم من تعسف وتجاوز لأصول "المحاكمات الجنائية" وقفزا على الضوابط التي حددتها القوانين العراقية المختصة ومتطلبات المحاكمة العادلة وفقا للقانون الدولي الإنساني وحيث تعالت أصوات المختصين العرب والدوليين بأنها "محكمة مهزلة" فان القاضي الأول المسلوب الإرادة والضعيف الأداء قد تجاوز الكثير من أخلاقيات المهنة وكان دمية تحرك من قبل جهات معروفة قد أشرفت ولا زالت على تمرير محاكمة سياسية سريعة تشكل مطلبا واجب التحقيق لمن يمثلون الصفحة الطائفية الشعوبية وإيران الفارسية في هذه المحاكمة.
ومعروف ان صدام حسين يحاكم منذ التاسع عشر من تشرين الاول (اكتوبر) الماضي مع سبعة من مساعديه السابقين بتهمة قتل 148 مواطنا من مدينة الدجيل شمال بغداد ونفي 400 اخرين الى الصحراء الغربية لعدة سنوات اثر محاولة فاشلة لاغتياله هناك .
واضاف الحزب انه عندما تتزامن تلك الجلسات المهزلة للمحاكمة السياسية الجارية مع تصاعد الحملة الانتخابية من جهة "وتوجيه الرئيس الأرعن بوش لسفير الاحتلال في بغداد بالشروع التفاوض مع النظام الإيراني ومع تصاعد حالة الانهيار التي تعيشها قوات الاحتلال في العراق المقاوم ومع التأخير الطائفي الشعوبي في رئاسة الحكومة العميلة لإصدار نتائج التحقيق في تجاوزات وزارة الداخلية الشعوبية وممارستها القمعية والجرمية تجاه العراقيين الموقفين والمعتقلين فانه يفهم ذلك التواتر السريع لعقد الجلسات وتمرير كل التجاوزات الشكلية والإجرائية والحقوقية وتحييد وتجميد أدوار هيئة الدفاع المشروعة .. عند هذه النقطة تظهر حالة الخوف والرعب في هيئة المحكمة والإدعاء العام ومن خلفهم من يمثلون في السلطة العميلة والاحتلال من تمكين الرفيق القائد ورفاقه وهيئة الدفاع من ممارسة حقوقهم القانونية والإجرائية في سياق المحاكمة.. وعند هذه النقطة ايضا يظهر التصادم السياسي والأخلاقي بين الاحتلال وحكومة العراق الشرعية حيث الاحتلال وسلطته العميلة هما حتما الخاسران".
وقال الرئيس العراقي المخلوع معلنا مقاطعته "للمحكمة غير العادلة" عندما تستأنف جلساتها اليوم الأربعاء بعد أن رفع القاضي رزكار محمد أمين جلستها الرابعة امس.وفيما كان رزكار بصدد المداولة بشأن رفع الجلسة على أن يتمّ استئنافها اليوم واجه صدام حسين الذي بدا منهكا في آخر الجلسة القضاة وجادل رئيسهم بالسؤال "هل تتعمدون جلب المتهمين منهكين إلى المحكمة."
واشتكى صدام من الإرهاق وقلّة تمكين المتهمين من اللباس النظيف وفرص الاستحمام. وأضاف "إنّ المحكمة لا تمكّن المتهمين من الوقت الكافي."ومن جانبه اتهم برزان التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام الذي يحاكم معه المحكمة "بمحاباة المشتكين" الذين اتهمهم بالعمالة وبكونهم موتورين. وفيما كان القاضي يعلن تأجيل الجلسة صرخ صدام قائلا "لن أحضر إلى محكمة غير عادلة."
التعليقات