سياسيون تحدثوا لـquot;إيلافquot; عن عقدة الرئاسة الاولى
شباب 14 اذار يبدأ معركة اسقاط لحود

ريما زهار من بيروت: فتح ملف الرئاسة اللبنانية بعد اغتيال الشهيد الصحافي جبران تويني على مصراعيه، اذ قررت المنظمات الشبابية والطالبية لقوى الرابع عشر من آذار(مارس) العودة الى quot;مخيم الاستقلالquot; في ساحة الشهداء في بيروت تحت عنوان quot;رحيل رئيس الجمهورية وإعادة بناء الأجهزة الأمنية اللبنانية لمواجهة الاعتداء المستمر للنظام السوريquot;. وكان رحيل رئيس الجمهورية العماد اميل لحود من اهم المطالب لقوى 14 آذار (مارس) لكن ذلك لم تتحقق تى الساعة، ولا يزال الرئيس لحود يصر على بقائه في سدة الرئاسة الاولى. يقول وزير الصناعة بيار الجميل لquot;إيلافquot; في هذا الخصوص ان ما يجري على الساحة السياسية هو بداية النهاية او ربما نهاية النهاية، فلبنان يمر حاليا في مرحلة انتقالية من نظام امني مستبد الى نظام آخر يرعى الحريات، وان الرئيس اميل لحود اصبح وحيدًا لا احد يسانده الا حزب الله، في مواجهة كل قوى 14 آذار المكونة من هيئات مسيحية واسلامية.

اما النائب ابراهيم كنعان(كتلة الاصلاح والتغيير) فينفي اي تأييد للتيار العوني لرئاسة الجمهورية، ويقول ان التيار العوني وقف منذ البداية ضد النظام الامني الذي كان سائدًا في لبنان، وان من سيخلف الرئيس الحالي يجب ان يأتي ضمن مشروع توافقي بين مختلف الاطراف اللبنانية. اما النائب انطوان زهرا(القوات اللبنانية) فيرى ان المرحلة الحالية ليست سوى انتقالية لكي تعم بعدها مرحلة المؤسسات الدستورية، واضاف بان لا مرشح للقوات اللبنانية اليوم لكن الترشيحات تشمل الجميع الى حين الوصول الى مرشح معين في حال كانت معركة الرئاسة قد حسمت.

وكانت المنظمات الطالبية الشبابية خرجت خلال اجتماعها في مبنى جريدة quot;النهارquot; امس بضرورة اعادة مخيم شباب الحرية ليداوم فيه الشباب في النهار فقط من اجل رحيل رئيس الجمهورية وإعادة بناء الأجهزة الأمنية اللبنانية لمواجهة الاعتداء المستمر للنظام السوريquot;. وشارك في الاجتماع الذي غاب عنه quot;التيار العونيquot; ممثلون لـ quot;تيار المستقبلquot;، حركة quot;اليسار الديمقراطيquot;، quot;القوات اللبنانيةquot;، quot;الحزب التقدمي الاشتراكيquot;، quot;حركة التجدد الديمقراطيquot;، quot;الجماعة الاسلاميةquot;، quot;القطاع الشبابي في مؤسسة رينيه معوضquot;. واعلن مسؤول الطلاب في القوات اللبنانية دانيال سبيرو quot;انه التزامًا من الطلاب للقسم الذي ادوه مع الشهيد جبران تويني دفاعًا عن لبنان العظيم قررت المنظمات الشبابية مؤسسات المجتمع المدني العودة الى ساحة الشهداء وإعادة إحياء مخيم الحرية استكمالًا لانتفاضة الاستقلال وحتى تحقيق كل الاهداف وهي تتلخص بالتالي:

quot;رحيل رئيس الجمهورية، رمز النظام الامني اللبناني - السوري من خلال مطالبة المجلس النيابي بتحمل مسؤولياته وتحقيق التغيير وفقًا للاطر الدستورية وخصوصًا ان الرئيس الممددة ولايته قسرًا وبضغط سوري وخلافًا لأحكام الدستور عنده ما يكفي من الوقائع ليستمر في الرئاسة على حساب دماء شهدائنا الابرار.

مواجهة الاعتداء المستمر للنظام السوري على لبنان من خلال استكمال عملية إعادة تأهيل الاجهزة الامنية وتطهيرها من بقايا النظام السابق و دعم قرار الحكومة اللبنانية بمطالبتها الامم المتحدة إنشاء محكمة دولية وتوسيع صلاحيات لجنة التحقيق لتشمل كل جرائم الاغتيالات والتفجيرات ومحاولات الاغتيالquot;.
ودعا كل التيارات السياسية والجمعيات المدنية التي تتوافق معنا على الاهداف المرسومة ولا سيما ان الكل مستهدف اليوم، الى الانضمام الينا في مخيم الحرية لنقاوم معا وسلميا، كل مخططات ضرب قيام الدولة اللبنانية .

وأوضح عضو الحزب التقدمي الاشتراكي خضر غضبان ان هناك مساعٍ مستمرة مع التيار الوطني الحر لانضمامه الى المخيّم، مشيرا الى ان صورة المخيم لن تكتمل بعد لكنه ربما سيكون هناك خيمة واحدة تسع الجميع وان مكان التيار الوطني محفوظ. وقال إن التيار ليس بعيدًا عنهم لكنه مرتبط بقرارت الجنرال عون وأنه حتى الآن لن يقول كلمته الاخيرة سواء بالمشاركة أو عدمها، لافتًا الى ان نشاطات المنظمات وخطة تحركها قيد الدرس وستعلن لاحقًا عندما يتم التوافق مع الجميع، لكننا لن نترك دم النائب الشهيد جبران تويني هدرًا.