عامر الحنتولي من عمان: قال الناطق الرسمي بإسم الحكومة الأردنية ناصر جودة ان الحكومة الأردنية ترفض الربط غير المنطقي بين تعيين اللواء محمد الذهبي مديرا جديدا للمخابرات العامة الأردنية خلفا للواء سميح عصفورة وبين التفجيرات الإرهابية التي ضربت الشهر الماضي ثلاث فنادق أردنية وأوقعت ستين قتيلا، وتلاها تغييرات واسعة في المناصب العليا في الأردن حيث تألفت وزارة أردنية جديدة برئاسة الجنرال معروف البخيت. وأكد جودة ان التغييرات هي استحقاق طبيعي في الأردن.

وكانت تقارير صحفية قد زعمت بأن اللواء عصفورة المدير السابق لجهاز المخابرات العامة الأردنية قد أقيل من منصبه بسبب تقصير أمني في أداء الجهاز طيلة الشهور الماضية، حيث تولى عصفورة قيادة المخابرات في الخامس من شهر مايو الماضي خلفا للمشير سعد خير الذي غادر حلقات صناعة القرار السياسي والأمني في الأردن الشهر الماضي ضمن قائمة مستشارين للملك الأردني، لكن مصدرا أردنيا قال لـquot;إيلافquot; ان اللواء عصفورة طلب من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قبول استقالته بسبب quot;متاعب صحيةquot;.

واللواء الذهبي الزاهد بالأضواء والإعلام والمقرب من رئيس الحكومة الحالية معروف البخيت، والمتفاهم مع البرلمان والأحزاب والنقابات حيث نشط بإحتراف سياسي وأمني في صناعة القرار الأعلى الأردني طيلة الشهور الماضية التي سبقت تكليفه ادارة جهاز المخابرات مساء يوم الأربعاء، هو تاسع مدير للمخابرات الأردنية منذ انفصالها كدائرة أمنية مستقلة تتبع رئيس الوزراء في الأردن في العام 1964 عن مديرية الأمن العام، وقد تعاقب على قياة المخابرات الأردنية محمد رسول الكيلاني، مضر بدران، أحمد عبيدات، طارق علاء الدين، مطصفى القيسي، سميح البطيخي، سعد خير، سميح عصفورة.